جلسة طارئة لمجلس الأمن حول اعتراف إسرائيل بأرض الصومال

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2025 - 09:13 GMT
جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة اعتراف إسرائيل بأرض الصومال
جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة اعتراف إسرائيل بأرض الصومال

يتجه مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة يوم الاثنين لمناقشة خطوة إسرائيل الاعتراف رسميًا بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة، في خطوة أثارت جدلًا دوليًا وعربيًا واسعًا.

خطوة إسرائيلية مفاجئة

أعلنت إسرائيل يوم 26 ديسمبر 2025 عن اعترافها الرسمي بأرض الصومال كدولة مستقلة، لتصبح بذلك أول دولة عضو في الأمم المتحدة تقوم بهذه الخطوة. وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهدف من القرار هو تعزيز التعاون الإقليمي ودعم الاستقرار في المنطقة.

وقال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن إسرائيل ستواصل التحرك بحذر ومسؤولية في السياسة الدولية، مع التأكيد على أهمية التعاون مع شركائها الإقليميين.

معلومات عن أرض الصومال

إقليم أرض الصومال أعلن انفصاله عن الصومال عام 1991، ويتميز بإدارة مستقلة وكيان سياسي وأمني منفصل عن الحكومة المركزية، رغم عدم حصوله على اعتراف دولي رسمي. الإقليم يدار ذاتيًا ويحتفظ بهياكل حكومية وقضائية مستقلة، ويعد أحد أكثر مناطق الصومال استقرارًا نسبيًا مقارنة ببقية البلاد. ومع ذلك، تظل الحكومة المركزية للصومال تعتبر أرض الصومال جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

رفض عربي ودولي واسع

أثار القرار الإسرائيلي استياء حكومة الصومال الاتحادية، التي شددت على أن أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضي البلاد السيادية، واعتبرت الاعتراف الإسرائيلي خطوة أحادية الجانب وغير قانونية.

كما أعربت عدة دول عربية وإسلامية عن رفضها، بينها مصر وتركيا والسعودية وقطر وفلسطين والأردن، إلى جانب مؤسسات دولية مثل الجامعة العربية، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، معتبرة أن الخطوة قد تؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي.

انعكاسات محتملة على المنطقة

يشير مراقبون إلى أن الاعتراف الإسرائيلي قد يؤدي إلى توترات سياسية ودبلوماسية في منطقة القرن الأفريقي، نظرًا للوضع الداخلي المعقد في الصومال وضعف الحكومة المركزية. وتعد خطوة إسرائيل بمثابة اختبار للتوازنات الإقليمية والدولية في التعامل مع النزاعات الإقليمية والانفصال السياسي.

جلسة طارئة لمجلس الأمن

من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن يوم الاثنين الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك لمناقشة الخطوة الإسرائيلية، مع توقعات بعرض الدول الأعضاء مواقفها المختلفة، بينما ستسعى إسرائيل لتقديم حججها بأن القرار يعكس التزامها بـ"الاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي".