جدل في لبنان.. ظهور "نصر الله" على صخرة الروشة

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2025 - 06:23 GMT
صخرة الروشة

أضاء حزب الله اللبناني، مساء الخميس، صخرة الروشة، أحد أبرز المعالم في بيروت، بصورة أمينيه العامين السابقين، حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين وذلك في الذكرى السنوية الأولى لاغتيالهما.

وأثارت الصورة، جدلاً واسعاً بين الأوساط في لبنان، حيث شهدت الفعالية حضور فعاليات حزبية وأهلية وحشود من المواطنين، في مشهد حمل دلالات سياسية متباينة.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، فقد عُرضت صور "الشهيدين" على الصخرة الشهيرة في خطوة رمزية اعتُبرت رسالة وفاء لمسيرتهما في مواجهة إسرائيل والدفاع عن لبنان، كما أُسقطت على الصخرة صور جمعت نصر الله برئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ووالده الرئيس الراحل رفيق الحريري.

وبكل ما تحمله "صخرة الروشة" من رمزية، لتكون ليس مجرد معلم طبيعي وتاريخي فحسب، وإنما أمست شاهدة على العصور والحضارات المتعاقبة، لتتحول إلى رمز للصمود والهوية اللبنانية، اختار الحزب أن يجعلها منصة لتحمل هذه الذكرى في قلب العاصمة.

وفي الوقت الذي اعتبر أنصار حزب الله هذا الاختيار، رمزاً للصمود والوفاء لقيادة الحزب، اعتبره خصومهم محاولة استحواذ على فضاء عام يفترض أن يبقى مشتركا بين كل اللبنانيين.

وتأتي الفعالية ضمن سلسلة نشاطات أعلنها حزب الله بين 25 سبتمبر/أيلول الجاري و12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أبرزها احتفال مركزي يتحدث خلاله الأمين العام الحالي نعيم قاسم.

ووسط صمود صخرة الروشة، فإن حافتيها تشهدان مواجهة سياسية وسجالا على مستوى رفيع، بين من يملك حق استثمار المعالم الوطنية، ومن يرى أن المقاومة هي السبيل الوحيد للمحافظة على هذه المعالم، في بلد يعيش على تماس دائم بين رموز الوحدة ورموز الانقسام.


المصدر: وكالات

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن