جدل في لبنان بعد إعلان نية إضاءة صخرة الروشة بصور نصر الله وصفي الدين

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2025 - 11:59 GMT
جدل في لبنان بعد إعلان نية إضاءة صخرة الروشة بصور نصر الله وصفي الدين
جدل في لبنان بعد إعلان نية إضاءة صخرة الروشة بصور نصر الله وصفي الدين

البوابة - جدل في لبنان بعد إعلان نية إضاءة صخرة الروشة بصور نصر الله وصفي الدين

أثار إعلان حزب الله عن نية إضاءة صخرة الروشة في بيروت بصورتي الأمينين العامين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية اللبنانية.

وكان مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في الحزب، الشيخ علي ضاهر، قد أعلن أمس الثلاثاء عن تنظيم فعاليات تستمر 17 يوماً، تشمل وضع صورتي نصر الله وصفي الدين على الصخرة الشهيرة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيالهما بغارات إسرائيلية في أيلول وتشرين الأول 2024.

إلا أن الإعلان قوبل برفض واسع من عدد من النواب والسياسيين المعارضين للحزب. فقد اعتبر النائب نبيل بدر أن "إحياء أي ذكرى يصبح أسمى حين يتم في فضاء يعبّر عن أصحابه، لا على معلم ارتبط بتاريخ العاصمة وهويّة الوطن الجامع". وأكد النائب عماد الحوت أن "صخرة الروشة رمز لبيروت ولبنان، لا تعكس صورة أطر سياسية ضيقة"، بينما شدد النائب فؤاد مخزومي على أن "الصخرة ليست مساحة للدعاية الحزبية، بل رمز وطني يشكّل ذاكرة جماعية لكل اللبنانيين".

وأشار مخزومي إلى أن مراجعة محافظ بيروت ورئيس المجلس البلدي أظهرت عدم صدور أي إذن رسمي بهذا العمل، معتبراً أن ذلك يزيد من خطورته.

في المقابل، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" أن "السيد حسن نصر الله لم يكن مجرد زعيم سياسي بل مدرسة في التضحية"، منتقداً الأصوات التي تحاول، وفق قوله، الانتقاص منه.

يأتي هذا الجدل فيما تساءل عدد من اللبنانيين عن سبب عدم رفع صور لزعماء وسياسيين لبنانيين كبار رحلوا أو اغتيلوا في السابق على الصخرة ذاتها، التي تعد أحد أبرز المعالم الطبيعية والسياحية في العاصمة اللبنانية.

يُذكر أن إسرائيل كانت قد اغتالت نصر الله في 27 سبتمبر 2024، عبر غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن تغتال صفي الدين في 3 أكتوبر من العام نفسه، وذلك بعد أيام من "تفجيرات البيجر" التي شكّلت ضربة كبرى للحزب خلال حربه مع إسرائيل.