ثاباتيرو يتمسك بتعهد الانسحاب واقتحام منزل لبريمر بفرنسا عشية تظاهرات ستنظم حول العالم بذكرى غزو العراق

تاريخ النشر: 18 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كرر رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو تعهده بسحب قوات بلاده من العراق، فيما اقتحم ناشطون منزلا في فرنسا يملكه الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر ودعوا منه الى تظاهرات في البلاد تواكب تلك التي يعتزم مناهضو الحرب تنظيمها حول العالم السبت لمناسبة الذكرى الاولى لاحتلال العراق. 

وجدد ثاباتيرو تعهده بسحب القوات الاسبانية البالغ قوامها 1300 جندي رافضا دعوة مرشح الحزب الديمقراطي الاميركي لانتخابات الرئاسة جون كيري لاعادة النظر في الامر. 

ياتي ذلك فيما دخل حوالى عشرين ناشطا من حزب الانفصاليين الباسك، باتاسونا، بشكل سلمي مساء الخميس منزلا يملكه الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر في سان جان دو لوز جنوب غرب فرنسا. 

ودخل الناشطون المكان وهم يحملون لافتات تدعو الى انهاء الحرب في العراق مكتوبة بلغات اوشكارا (اللغة الباسكية) والفرنسية والاسبانية والانكليزية والعربية. 

وخرجوا من المكان بعد حوالى عشرين دقيقة اثر وصول الشرطة. 

وقال الناطق باسم الحزب جان نويل ايتشيفيري "اخترنا هذا النوع من العمل للدعوة الى التظاهر السبت في بايون لمناسبة الذكرى الاولى للحرب على العراق". 

ويعتبر حزب باتاسونا حزبا يساريا في فرنسا، وقد حصل على نسبة 10% من الاصوات خلال الانتخابات المحلية في المناطق الباسكية في 2001. 

هذا، وسيقوم النشطاء المناهضون للحرب الذين شجعهم الاسبان بعد ان اخرجوا من السلطة الحكومة التي ايدت غزو العراق بالتظاهر في شتى انحاء العالم السبت من اجل وضع نهاية للاحتلال وادانة الارهاب. 

وتنظم المظاهرات في الذكرى الاولى للغزو في 20 اذار/مارس نفس الجماعات التي نظمت خروج الملايين الى الشوارع يوم 15 شباط/فبراير 2003 في محاولة فشلت في منع الغزو الذي قادته بريطانيا والولايات المتحدة للعراق. 

وستستضيف مدينتا نيويورك وسان فرانسيسكو اكبر مظاهرات اميركية تنظم تحت لافتة "العالم لا زال يقول لا للحرب." 

وتأتي المظاهرات في وقت يتعرض فيه الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يقوم بحملة لاعادة انتخابه لفترة رئاسة ثانية لتساؤلات بسبب فشله في العثور على اسلحة دمار شامل في العراق وهي السبب الذي قدمه ذريعة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. 

وقالت ليزلي كاجان منظمة مظاهرة نيويورك من ائتلاف المتحدين من اجل السلام والعدالة "اننا نستلهم الكثير من الشعب الاسباني الذي استخدم اداة هي تصويته (في الانتخابات) .. لنقول فيما يتعلق بمسالة العراق ..سنرفض الحكومة التي ارسلت قواتنا الى العراق وننتخب حكومة وعدت باعادتها." 

وفي مطلع الاسبوع الماضي اخرج الناخبون في اسبانيا الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء خوسيه ماريا ازنار حليف بوش من السلطة وانتخبوا الحزب الاشتراكي المعارض الذي قال انه سيسحب على الارجح القوات الاسبانية من العراق. 

وجاءت النتيجة المفاجئة للانتخابات بعد ايام من انفجار عشر قنابل يعتقد ان متشددين اسلاميين زرعوها في اربع قطارات مما اسفر عن مقتل 202 شخص. 

وفي فرنسا قال منظمون انهم لا يتوقعون نبرة معادية للولايات المتحدة لكن تفجيرات مدريد في 11 اذار/مارس دفعتهم الى تغيير الرسالة لادانة الحرب والارهاب. 

وقال جاك فاث منسق المظاهرة الذي ينتمي للحزب الشيوعي الفرنسي "اننا بالطبع ما زلنا معارضين لحرب بوش في العراق .. لكننا ادركنا اننا كي نلفت الانظار .. علينا توسيع نطاق رسالتنا." 

وقال بيل هاكويل من تحالف "أنسر" الذي ينظم مسيرات سان فرانسيسكو "نشعر الان بزيادة اكيدة في المشاعر المناهضة للحرب .. فما بالك والذكرى تقترن بالتطورات في اسبانيا." 

وقالت منظمة "اوقفوا الحرب" التي تنظم مسيرة ومظاهرة السبت في ميدان الطرف الاغر في وسط لندن انها تريد ان تؤكد ايمان النشطاء بان سياسات بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير زادت من التهديد الارهابي. 

وقالت الجماعة "اننا نطالب بانهاء الاحتلال وحق العراقيين في ادارة بلادهم." 

ورغم التخطيط لتنظيم 240 مظاهرة في الولايات المتحدة وعشرات في انحاء اوروبا قال المنظمون انهم لا يتوقعون خروج اعداد تماثل في ضخامتها الذين شاركوا في مسيرات احتجاج العام الماضي. 

وستنظم احدى المظاهرات الاميركية في فايتفيل بولاية نورث كارولاينا مقر قاعدة فورت براج احدى اكبر القواعد العسكرية الاميركية وستنظم اخرى في بلدة كروفورد الصغيرة بولاية تكساس حيث مزرعة بوش التي يقضي فيها عطلاته. 

اما الايطاليون الذين احتج كثير منهم على دعم رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني للحرب فسينظمون مسيرات ترفع خلالها لافتتين "لا للمزيد من الارهاب والعنف" و"اعيدوا القوات من العراق." 

وفي اليابان يخطط نشطاء السلام لتنظيم مسيرات في طوكيو ومدن اخرى للدعوة لانهاء الاحتلال وسحب القوات اليابانية التي ارسلت للمساعدة في اعادة بناء العراق. 

ويخطط المحتجون المناهضون للحرب في استراليا احد اشد مؤيدي غزو العراق لتنظيم مظاهرة كبيرة في سيدني. 

وقال "تحالف اوقفوا الحرب" ان التصويت باخراج الحكومة الاسبانية المحافظة من السلطة كان "تصويتا حاسما ضد الحرب." وقال ان رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد يمكن ان يواجه نفس المصير ما لم يسحب القوات الاسترالية. 

وقالت انا سامسون المتحدثة باسم التحالف المناهض للحرب "ان ما يسمى بالحرب على الارهاب لم يجعل العالم مكانا أكثر أمنا .. وقد يواجه (هاوارد) نفس مصير نظيره الاسباني." 

ومن المتوقع ان يدعو هاوارد الذي يحتل مراكز متأخرة في استطلاعات الرأي الى اجراء انتخابات في النصف الثاني من عام 2004.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن