توغلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جنين للاجئين لشن حملة اعتقالات فيما توفي فلسطيني متأثرا بجروح اصيب بها خلال تظاهرة مناهضة لجدار العزل العنصري.
اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي قام صباح اليوم الاربعاء بعملية توغل في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين لاعتقال فلسطينيين. واوضحت المصادر ان حوالى 12 دبابة اسرائيلية ترافقها سيارات جيب شاركت في عملية التوغل التي واجه خلالها الجنود الاسرائيليون مقاومة ضارية.
وقد اعتقل الجيش الاسرائيلي اثنين من ناشطي حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين واثنين آخرين من حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. كما قا الجنود الاسرائيليون بتطويق عدد من المنازل في المخيم.
واوضحت المصادر نفسها ان فلسطينيا اصيب بجروح خطيرة في تبادل لاطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية. وكان ناشط في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح قتل في المخيم نفسه. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليل الثلاثاء الاربعاء حوالى عشرين ناشطا فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم سبعة في مخيم طولكرم.
من ناحية اخرى، افاد مصدر طبي ان فلسطينيا جرح الاسبوع الماضي برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تفريق تظاهرة في الضفة الغربية احتجاجا على جدار الفصل الاسرائيلي، توفي اليوم الاربعاء متأثرا بجروحه. وكان محمد بدوان (21 عاما) اصيب برصاصة في الرأس عندما كان الجيش الاسرائيلي يفرق في 26 فبراير فلسطينيين يحتجون على الجدار في بلدة بدو في الضفة الغربية شمال غرب القدس مما ادى الى مقتل شخصين على الفور وجرح عشرين اخرين.
وقد توفي بدوان متأثرا بجروحه في احد مستشفيات رام الله في الضفة الغربية.
وتؤكد اسرائيل انها تبني الجدار لمنع الانتحاريين الفلسطينيين من الدخول الى اراضيها بيد ان هذا المشروع يتوغل في عمق الضفة الغربية ليشمل المستوطنات الاسرائيلية الرئيسية فيها. وتبحث محكمة العدل الدولية بقانونية هذا الجدار وقد عقدت جلسات للمرافعات الشفهية من 23 الى 25 شباط/فبراير—(البوابة)—(مصادر متعددة)