تواصل الاحتجاجات في الهند ضد منع الحجاب غداة قرار قضائي جديد

تاريخ النشر: 11 فبراير 2022 - 09:20 GMT
تواصل الاحتجاجات في الهند ضد منع الحجاب غداة قرار قضائي جديد

تجددت المظاهرات في الهند الجمعة تنديدا بمنع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب في جامعات ومدارس ولاية كارناتاكا، وذلك غداة قرار قضائي يؤيد المنع مؤقتا، بانتظار حكم نهائي فيما إذا كانت المدارس ستمنع الحجاب بشكل دائم.

وخرج الآلاف من طالبات وطلبة جامعة عليكرة الإسلامية في ولاية أوتار براديش، وكذلك بمدينة مومباي مطالبين القضاء بإنصاف الطالبات المسلمات.

وجامعة عليكرة من أكبر 10 جامعات إسلامية في الهند، وفيها نحو 19 ألف طالب، ومع أن مدينة عليكرة ومدن ولاية أوتار براديش لا تشهد تضييقا على المحجبات لكن ما يحدث في ولاية كارناتاكا تحول إلى قضية وطنية.

ويخشى مسلمون من أن تتسع دائرة حظر الحجاب في مدارس وجامعات أخرى، فأولياء أمور الطالبات المسلمات في مدينة جايبور (عاصمة ولاية راجستان غربي نيودلهي) احتجوا على قرار لإدارة إحدى الكليات طالبت فيه الطالبات المحجبات بالحضور بزي الكلية بدون حجاب، ونقل هذا الاحتجاج مسؤول في الشرطة المحلية.

جاء ذلك فيما قضت محكمة في ولاية كارناتاكا بمنع ارتداء الملابس الدينية في المدارس، بما في ذلك الحجاب للمسلمات مؤقتا، بانتظار حكم نهائي فيما إذا كانت المدارس ستمنع الحجاب الإسلامي بشكل دائم أم لا.

وأشعلت هذه القضية الاحتجاجات والعنف، ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس في جميع أنحاء الولاية. 

""الخلاف حول الحجاب هو مثال على حملة قمع ضد الأقلية المسلمة في الهند
الخلاف حول الحجاب هو مثال على حملة قمع ضد الأقلية المسلمة في الهند

 

واعربت منظمات طلابية إسلامية عن استيائها لقرار المحكمة، وقالت إن المحكمة بقرارها هذا كأنها تطلب من الطلاب "تعليق عقيدتهم".

وأصبح حظر ارتداء الحجاب الذي بدأت بفرضه مدرسة للإناث في مدينة أودوبي، قضية هامة ترتبط بحقوق الأقليات في الهند، حيث قدم عدد من الآباء التماسا للمحكمة لإلغاء الحظر الذي يرون فيه انتهاكا لحقوق التعليم وممارسة الشعائر الدينية بحرية.

وأصدرت حكومة ولاية كارناتاكا الأسبوع الماضي، قرارا يدعم حظر ارتداء الحجاب في المدارس.

وتخضع حكومة الولايات لسيطرة حزب بهارتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، وهو "قومي هندوسي تميزت سنواته في السلطة بتصاعد خطاب الكراهية والعنف لأسباب دينية"، وفق تقرير الصحيفة.

ويقول نشطاء إن الخلاف حول الحجاب هو مثال على حملة قمع ضد الأقلية المسلمة في الهند، والتي بدأت منذ وصول حزب بهارتيا جاناتا، بحسب تقرير لشبكة "سي.أن.أن".

وأشار الناشطون، وفق ما نقلت الشبكة، أنه من خلال حرمان المسلمات من اختيار ارتداء الحجاب، فإن الحكومة تحرمهن من حرياتهن الدينية، المنصوص عليها في الدستور الهندي.

ويقول منتقدون إن انتخاب مودي في 2014 قوى شوكة مجموعات متشددة تعتبر الهند وطنا قوميا وتسعى لتقويض دعائمه العلمانية على حساب الأقلية المسلمة البالغ تعدادها 200 مليون نسمة، على ما أفاد تقرير لوكالة فرانس برس.