تهنئة غير المسلمين بعيدهم.. الجدل مجددا

تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2021 - 09:04 GMT
تهنئة غير المسلمين بعيدهم.. الجدل مجددا

عادت إلى الواجهة مسالة تهنئة غير المسلمين بأعيدهم، بمناسة عيد رأس السنة وغيرها من الأعياد  

ومع الانفتاح السعودي على احتفالات عيد الميلاد هذا العام، توقع البعض أن تعايد قيادات المملكة المحتفلين بهذه المناسبة، الأمر الذي لم يحدث وسط تفجر الجدال القديم بشأن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.

وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكذلك دار الإفتاء المصرية، أجازا في أكثر من مناسبة تهنئة المسلمين لغير المسلمين، في أعياد الميلاد والأفراح. 

وفي دفاعه عن ذلك، سبق وأن قال الطيب: "كيف يبيح القرآن للمسلم أن يتخذ زوجة له مسيحية أو يهودية تبقى على دينها مع زوجها المسلم، ثم يُقال له: احذر من تهنئة زوجتك في أعياد الميلاد فإنه حرام؟!".

وأجاز شيخ الأزهر، أحمد الطيب،  جواز تهنئة المسلمين لغير المسلمين، في أعياد الميلاد وفي الأفراح.

وفي الوقت الذي امتنع فيه غالبية شيوخ وفقهاء السعودية عن التعليق على هذه المناسبة هذا العام، تداول بعض المغردين على تويتر فيديوهات قديمة تناولت تحريم التهنئة.

وفي فيديو جديد، قال عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سعد الخثلان، إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم الدينية "محرمة ولا تجوز شرعا بإجماع العلماء".

وأوضح قائلا إن عدم التهنئة لا يعني "الإساءة للمسالمين منهم، بل يجب معاملتهم بإحسان حتى تتألف قلوبهم نحو الإسلام".

ومنذ تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تشهد المملكة المحافظة انفتاحا اجتماعيا بعد عقود من الإغلاق والقيود المشددة التي فُرضت على مجتمع غالبيته من الجيل الشاب.

وفي العراق، طرح وكيل المرجع الديني الشيعي علي السيستاني الأمر على شكل سؤال، مغردا: "هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم كعيد رأس السنة؟".

ثم أجاب "يجوز تهنئة الكتابيين من يهود ومسيحيين وغيرهم، وكذلك غير الكتابيين من الكفار، بالمناسبات التي يحتفلون بها أمثال: عيد رأس السنة الميلادية، وعيد ميلاد السيد المسيح (ع)، وعيد الفصح".

وفي الإمارات، تقول الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف  إنه "لا مانع شرعا من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم بعبارات حسنة".

وقالت المغردة فاطمة بنت سعود الحيلي: "من سماحة ديننا الإسلامي أنه يجوز تهنئة غير المسلمين (في غير أعيادهم الدينية) كالترقية في العمل، والتهنئة بالمولود، والشفاء من المرض، وكل المناسبات السعيدة التي لا توصف بالديانة، لذلك يحرم تهنئتهم بالكريسميس، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض، وتخر الجبال، ان دعو للرحمان ولدا".

وردا على ذلك قال أحد المغردين: "من يرى تهنئة غير المسلمين بأعيادهم عيبا هذا قطعا لدية لوثة في عقله".