شهدت مدينة صفاقس التونسية الاحد، تظاهرة ضد المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بوصفهم "تهديدًا لأمن" المدينة التي تعد نطقة انطلاق رئيسية للهجرة غير النظامية.
وتجمع مئات الاشخاص امام مقر الولاية تلبية لدعوة من حركة "سيب التروتوار" التي اعتبر مؤسّسها زياد الملولي ان هؤلاء المهاجرين غير النظاميين يشكلون "تهديدًا لأمن سكان صفاقس" الواقعة وسط شرق البلاد.
وتشكل المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن تونس نقطة انطلاق نحو السواحل الايطالية يسلكها عدد كبير من المهاجرين الشرعيين.
وتتعالى مطالبات الاهالي منذ سنوات من اجل ترجيل هؤلاء المهاجرين الذين تشهد المدينة وجودا لاعداد متنامية منهم.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد انتقد الهجرة غير القانونية في شباط/فبراير الماضي، وذهب الى حد اعتبارها تهديدًا ديموغرافيًا لبلاده تقف وراءه جهات خارجية.
وتسببت تصريحات سعيّد في تصاعد الكراهية للمهاجرين الشرعيين حيث سُجّلت اعتداءات عدة على المتحدرين منهم من إفريقيا جنوب الصحراء، وفي احدى الحالات قتل رجل في الثلاثين من العمر طعنا على يد شبان تونسيين في احد احياء صفاقس.
واستدعت تصريحات سعيّد ادانات من منظمات محلية ودولية.
وايضا نددت تلك المنظمات بانتشار خطاب الكراهية في مواقع التواصل، والذي قالت انه "ضد الفئات الأكثر ضعفا" ويؤجج العنف ضدّها.
واضافة الى المهاجرين الذي ياتون من دول إفريقيا جنوب الصحراء على امل عبور البحر الى أوروبا من بوابة السواحل الإيطالية، فان كثيرا ممن يخوضون رحلة الهجرة السرية المليئة بالمخاطر هم من التونسيين الذين تشهد بلادهم ازمة اقتصادية خطيرة.