تقنية "التحكيم بالفيديو" وجدوى استخدامها في مونديال 2018

تاريخ النشر: 27 يونيو 2018 - 11:34 GMT
تقنية التحكيم بالفيديو في كأس العالم 2018
تقنية التحكيم بالفيديو في كأس العالم 2018

أثار استخدام تقنية "التحكيم بالفيديو - Video Assistant Referee ويختصر VAR" في بطولة كأس العالم الجارية حاليًا في روسيا جدلًا بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن المعروف بأن تقنية "التحكيم بالفيديو"  وهو حكم مساعد يشاهد المقاطع المصورة لأحداث المباراة في الحال، ويكون على اتصال بالحكم الأول مستعملاً السماعات وناقل الصوت للاستشارة، مما يمنح الحكم على أرض الملعب الفرصة، لتصحيح قراراته.

وتساءل العديد من المغردين عن جدوى اعتماد تقنية الفيديو في ظل الأخطاء الفاضحة المستمرة في بعض مباريات كأس العالم، كما ذهب البعض إلى اعتبار هذه التقنية قد أدرجت لتخدم منتخبات معينة من خلال التغاضي عن حالات والاهتمام بأخرى.

وهناك شبه إجماع على عدم الجاهزية المثلى لتقنية الفيديو في بطولة كبرى مثل المونديال، إلا أنّ استخدامها تطوّر تدريجيًا منذ اتخاذ قرار تطبيقها.

وفي حيدث خاص لموقع beinsports  أكد الحكم الدولي السوري السابق تمام حمدون (أفضل حكم مساعد في آسيا 2008) رفضه للانتقادات المبالغ بها بشأن تقنية الفيديو معتبرًا أنّ الأخطاء قلّت كثيرًا مقارنة بالبطولات التي لعبت بلا هذه التقنية.

ويرى حمدون أنّ التقنية ساعدت على نيل بعض المنتخبات حقها مثلما حدث عندما احتسبت بفضلها ركلة جزاء لصالح فرنسا 2-1 أمام أستراليا في الجولة الأولى وساعدتها على الفوز بالمباراة.

في حين عقّب الحكم الدولي الكويتي السابق سعد كميل لذات الموقع على ركلة الجزاء التي طالبت بها مصر بحجة وجود مسك على مروان محسن في مباراة روسيا (د 78)، وقال كميل: "لا يمكن إعلانها نظراً لوجود مسك مشترك بين محسن ومدافع روسيا كوتيبوف"، متابعاً الفار يحسم فقط في الحالات الواضحة.

كما أفاد خبير موقع beinsports التحكيمي جمال الشريف أنّ هناك العديد من الحالات التقديرية التي يصعب الحسم بها حتى في ظلّ استخدام تقنية الفيديو مشيراً إلى أنّ "الفار" يقلل من الأخطاء التحكيمية لكنه لن يتمكن من إيقافها بشكل قاطع.

وأشار الموقع الى توقعه بأن يتحسّن استخدام تقنية الفيديو في الأيام القادمة من كأس العالم، إذ لا يمكن العتب على القرارات التي تحتمل الكثير من الجدل (حالة ركلة جزاء ريال مدريد الشهيرة أمام يوفنتوس في إياب ربع نهائي أبطال أوروبا)، لكن الأكثر حكمة يرتبط بالنشر المتواصل لبيانات توضيحية من طاقم التحكيم عن أبرز حالات المباراة وسبب استخدام تقنية الفيديو فيها من عدمه في حالات مؤثرة، خاصة وأنّ جني الكثير من الأموال بدأ يرتبط بنتائج المباريات وفيفا مطالب بمزيد من العدل والتوضيح.

يذكر أن تقنية VAR استخدمت في إنجلترا لأول مرة في نوفمبر 2017، عندما استضاف منتخب الأسود الثلاثة نظيره الألماني في مباراةٍ ودية، وبعد ذلك تم استخدامها رسمياً في 8 يناير 2018 في المباراة التي جمعت برايتون بكريستال بالاس في كأس الاتحاد الإنجليزي.

كان الهدف من إدخال هذه التكنولوجيا القضاء على الجدال وانتقادات قرارات التحكيم، لكن على عكس المتوقع زاد المناقشة ليس فقط على القرارات، لكن كذلك على طريقة استخدام الخدمة المساعدة الجديدة.

وهنالك أربع حالات يمكن مراجعتها بهذه التقنية:

الأهداف وما إذا كان هنالك خطأ أثناء تسجيلها.
قرارات ضربات الجزاء.
قرارات البطاقات الحمراء المباشرة (أما البطاقات الصفراء الثانية فغير قابلة للمراجعة).
هوية خاطئة في منح بطاقة حمراء أو صفراء.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن