تقرير: هل حرضت حماس قوات الاحتلال لتدمير مخيم جنين ؟

تاريخ النشر: 05 يوليو 2023 - 06:03 GMT
نتنياهو يستفيد من العدوان
نتنياهو يستفيد من العدوان

البوابة: 
تشن اسرائيل منذ فجر الاثنين عدوانا سافرا على مخيم جنين، اسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى بالاضافة الى محاولات لهدم اجزاء من المخيم فيما اعلن عن تهجير نحو 3 الاف من سكانه بعد اجبارهم على اخلاء منازلهم التي تعرضت لقصف بالطائرات في عدوان هو الاعنف منذ العام 2002.

ضغوطات امنية على نتنياهو

ووفق ما ورد من تقارير فان القيادات العسكرية والامنية الاسرائيلية ضغطت على المستويات السياسية التي كانت ترى بضرورة تاجيل العدوان، لافساح المجال امام الولايات المتحدة لترطيب الاجواء مع دول عربية لتوقيع اتفاقيات تطبيع، الا ان القيادات الامنية الاسرائيلية اصرت على القيام بالعملية التي تأجلت الى ما بعد عيد الاضحى الماضي.

 

وفق تبريرات القيادات الامنية الاسرائيلية فان جرس الانذار انطلق بعد اطلاق صواريخ من جنين الى القدس القدس المحتلة، مصادر فصائلية اتهمت حركة حماس باطلاق الصواريخ علما ان الاخيرة تبرات عبر فيديو مصور من تلك الصواريخ ، لكن المعلومات تقول ان حماس لها اهدافها في اطلاق تلك الصواريخ وعلى رأسها تحريض اسرائيل على شن الهجوم على فصائل المقاومة وخاصة كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

احباط عملية تطوير الصواريخ


المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تعتقد انه من الضروري شن عملية عسكرية بعد اطلاق الصواريخ من المخيم الفلسطيني، لمنع اي تطوير لمنظومة الصواريخ من الضفة، مشيرة الى انها استهترت بالصواريخ التي كانت تطلقها حركة حماس من غزة على الغلاف، ثم تطور الامر لتصل الصواريخ الى تل ابيب، ولا تريد المؤسسة الامنية الاسرائيلية ان تصل الى تلك المرحلة بالنسبة للضفة الغربية الملاصقة لفلسطين المحتلة عام 1948.

وفي ساعات يوم الثلاثاء انطلقت المرحلة الثانية من العملية العدوانية الاسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها، بمشاركة 2000 جندي، تساندهم الجرافات المجنزرة العملاقة "دي 9"، وهي آليات ثقيلة لم يستخدمها في تجريف المناطق الفلسطينية منذ الانتفاضة الثانية  وهو رقم كبير نسبيا مقارنة بعشرات أو مئات الجنود الذين يشاركون يوميا في العدوان على المناطق في الضفة الغربية المحتلة بالاضافة الى 150 آلية عسكرية  بمساندة 6 طائرات مسيّرة

نتنياهو يستفيد من العدوان


وعلى الرغم من معارضته للهجوم ولو بشكل لفظي وخجول، فان رئيس حكومة التطرف في اسرائيل بنيامين نتنياهو كان راغبا في شن العدوان بهدف اسكات جوقة التطرف والارهاب في حكومته والتفوق عليهم ، الى جانب اشغال المعارضة وابعاد الانظار عن تحركهم وتظاهراتهم في مطار بن غوريون.
رئيس الحكومة الاسرائيلية يكرس هدفه في انهاء حل الدولتين بشكل كامل وانهاء اي صورة للمقاومة ، سواءا في سحق الفلسطيني بشكل كامل او انهاء طموحه نهائيا.
وثمة من يستفيد من الفصائل الفلسطينية في تثبيت اقدام نتنياهو في السلطة