تقرير: مئات الانتهاكات الحوثية والسعودية واليمن ترحبان بادراج المليشيا على قوائم الارهاب

تاريخ النشر: 11 يناير 2021 - 03:16 GMT
هذه الخطوة سيكون لها أثر كبير في الحد من جرائم مليشيا الحوثي التي يدفع ثمنها المدنيين
هذه الخطوة سيكون لها أثر كبير في الحد من جرائم مليشيا الحوثي التي يدفع ثمنها المدنيين

رحبت الحكومة اليمنية على لسان وزير اعلامها معمر الارياني بتصنيف الولايات المتحدة لمليشيا الحوثي في قوائم الارهاب، بعد قليل من ترحيب ممثائل من العربية السعودية التي تعرضت بدورها لهجمات على منشآت مدنية وصناعية من طرف المليشيات المذكورة.

الارياني يرحب 
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني "ان إعلان الخارجية الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من ايران منظمة إرهابية وادراج ثلاثة من قياداتها ضمن قوائم الارهاب، خطوة تضع مليشيا الحوثي في مكانها الطبيعي الى جانب المنظمات الارهابية، بعد أن اوغلت في دماء اليمنيين وقوضت الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وقادت لأكبر مأساة إنسانية في تاريخ البشرية".

واضاف الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) " ان تنصينف المليشيات الحوثية منظمة ارهابية ، هو انتصارا لدماء مئات الآلاف من ضحايا جرائمها وانتهاكاتها، وضمان لعدم الإفلات من العقاب‏، وتلبية لمطالب ملايين اليمنيين الذين أطلقوا حملات شعبية مطالبين بصوت واحد تصنيف الحوثي جماعة ارهابية".

واشار الارياني الى ان هذه الخطوة سيكون لها أثر كبير في الحد من جرائم مليشيا الحوثي التي يدفع ثمنها المدنيين ووقف الانشطة الارهابية التي تستهدف الأمن الإقليمي والمصالح الدولية وحصر عمليات تهريب الاسلحة والخبراء الايرانيين ،واجبارها للرضوخ للسلام، وإنهاء المعاناة الانسانية لملايين اليمنيين بمناطق سيطرتها‏.ووجه الارياني الشكر لليمنيين الذين خرجوا في مختلف المحافظات، ووسائل التواصل الاجتماعي رافعين شعار #صوت_واحد_الحوثي_جماعه_ارهابيه ، اوصلوا رسالتهم للعالم في وجه الارهاب الحوثي الذي تصاعد منذ وصول الضابط في فيلق القدس الايراني المدعو حسن ايرلو، وبلغ ذروته مع جريمة إستهداف مطار عدن الدولي‏.

إحالة جرائم الحوثيين لمحكمة الجنايات الدولية باتت خيارًا مطروحًا | مندب برس

السعودية: القرار انعكاس لرؤية الشعب اليمني

من جهتها فقد رحبت المملكة العربية السعودية بقرار الإدارة الأمريكية المشار اليه وشددت على انها خطوة منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران وما تمثله من مخاطر حقيقية أدت إلى تدهور الوضع الإنساني للشعب اليمني، واستمرار تهديداتها للأمن والسلم الدوليين واقتصاد العالم.

وعبّرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) في أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، حيث إن من شأن ذلك تحييد خطر تلك الميليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي و لاستهداف الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار.

واكدت وزارة الخارجية ، ان هذا التصنيف سيؤدي لدعم وإنجاح الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على العودة بشكل جاد لطاولة المشاورات السياسية..مجددة دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفتس ومقترحاته لإنهاء الأزمة في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث.

اليمن: وقفة احتجاجية نسائية ضد "جرائم" الحوثيين

السيطرة على العقارات لصالح قيادات الحوثيين

وكشفت وثائق تسربت مؤخراً الأسباب الحقيقية لإصدار ميليشيا الحوثي الانقلابية قرارات بتغيير الأمناء الشرعيين في صنعاء، وإخضاع عمليات بيع وشراء العقارات في العاصمة لسلطة محمد علي الحوثي الذي اختلقت له ميليشيا الحوثي صفة جديدة للسيطرة على سوق العقارات تحت اسم " مشرف الهيئة العدلية".

كما كشفت الوثائق الصادرة عن ميليشيا الحوثي، عن حقيقة تعامل مليشيا الحوثي مع خصومها، واستغلال سيطرتها على العاصمة صنعاء ومفاصل الدولة، ومصادرتها لأملاك وعقارات خصومها، والذين تصفهم الميليشيا بـ "الخونة" لتبرير عمليات نهبها، عبر ما أسمتها بالهيئة العدلية التي استحدثتها المليشيا مؤخرًا بحجة مراجعة سجلات ووثائق السجل العقاري.

واوضحت الوثيقة التي رفعها نائب ما يسمى رئيس الوزراء لشؤون الأمن في حكومة الانقلاب الحوثية اللواء جلال الرويشان إلى القيادي في مليشيا الانقلاب، محمد علي الحوثي، قيام المليشيا بحجز ممتلكات عدد من أقرباء عائلة الرئيس الراحل صالح.

وطالب الرويشيان في الوثيقة، من محمد الحوثي، رفع منزل العميد سنان أحمد دويد، صهر الرئيس الراحل على عبدالله صالح، معللًا مطالبته بطلب تقدم به شقيق سنان دويد، الشيخ علي احمد صالح دويد، ولكون سنان، ليس ممن تصفهم المليشيا بـ "الخونة"، في إشارة إلى كونه لم يشارك في انتفاضة ديسمبر 2017م، كونه يتواجد في مصر منذ أربع سنوات.

وكانت مليشيا الحوثي قد قامت بحجز مئات المنازل والممتلكات الخاصة بعدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وعدد من الضباط المحسوبين على الرئيس الراحل على عبدالله صالح، وأقاربه بعد انتفاضة ديسمبر، كمقدمة لمصادرتها والتصرف بها كما فعلت مع ممتلكات عدد من قيادات الشرعية.

 

توثيق جرائم مليشيا الحوثي

 

في الاثناء كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن توثيق 334 انتهاكاً لحقوق الإنسان في منطقة الحيمة بمديرية التعزية محافظة تعز، ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، خلال الفترة من 6 وحتى 11 يناير الجاري.

وذكرت الشبكة في تقريرها حصلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، ان الانتهاكات التي ارتكبت بحق أبناء منطقة الحيمة في تعز، تنوعت بين قتل العمد وإصابة والاختطاف والاخفاء القسري وتشريد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي على كافة المنازل السكنية.

ووثق فريق الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، سقوط (11) حالة قتل منذ بداية أحداث اجتياح مليشيات الحوثي لمنطقة الحيمة توزعت بين (3) حالات اعدام ميداني والتمثيل بجثث القتلى وسحلها وسحبها بالأطقم العسكرية بحسب مصادر محلية وحقوقية.

وتؤكد الأرقام والإحصائيات التي رصدها الفريق سقوط امرأتين وطفل يبلغ من العمر 16 عام قتلوا على يد مليشيا الحوثي أثناء استهدافه المنازل السكنية، ووثق الفريق (3) حالات إجهاض لنساء حوامل، و (29) حالة إصابة بينهم نساء وأطفال.

وسجل الفريق أكثر من (140) حالة اعتقال تعسفي واخفاء قسري بينهم (13) طفل و(9) نساء، و (128) حالة انتهاكات منها تفجير (14) منزل بمادة TNTو (110) حالات اقتحام ونهب وتفتيش، و (4) حالات إحراق للمنازل نتيجة كثافة القصف العشوائي، وسجل (7) حالة نهب مركبات مختلفة اﻷنواع لمواطنين من أبناء المنطقة، و (12) حالة مصادرة دراجات نارية.

وأجبرت المليشيا الحوثية عشرات الأسر على التهجير القسري وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية للمليشيات، وتم استحداث (4) نقاط تفتيش عسكرية استحدثتها مليشيا الحوثي على جميع مداخل ومخارج منطقة الحيمة.

كما سجل الفريق شهادات لساكنين من أبناء المنطقة تفيد بأن ميليشيا الحوثي تواصل قصفها وحصارها لمنطقة الحيمة بمديرية التعزية جنوب شرق محافظة تعز لليوم الخامس على التوالي، وسط صمت من المنظمات الأممية والإنسانية، حيث يتعرض أبناء منطقة الحيمة للإبادة والتهجير القسري والتنكيل واستهداف المدنيين وتفجير المنازل وقتل النساء والرجال واختطاف الأطفال رهائن.

وقصفت المليشيا الأحياء السكنية في الحيمة بجميع أنواع الأسلحة مثل "مدافع الهاوزر – صواريخ الكاتيوشا – قذائف الهاون – قذائف الدبابات بالإضافة إلى أعمال القنص واستخدام الألغام في الطرقات المؤدية من وإلى المنطقة وفي الجبال والوديان والأراضي الزراعية.

وتركز القصف بشكل متعمد على أحياء تكتظ بالسكان ومنازل المواطنين ومركباتهم مما ترتب عنه سقوط العديد من الضحايا المدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء ،بالإضافة إلى تفجير وإحراق وتدمير المنازل ونهبها ومداهمتها وتفتيشها وممارسة التعذيب وسوء المعاملة والاعدامات الميدانية واعتقال النساء والأطفال وترويع الآمنين، واجبار الأهالي على النزوح، والتمترس في الممتلكات الخاصة والأحياء السكنية، وإحداث الأضرار بمنازل المدنيين وقطع الطرق الرئيسية وحصار المنطقة والتسبب في وفاة مدنيين بسبب الحصار وإجهاض بعض النساء الحوامل نتيجة الخوف والرعب الذي خلفته مليشيات الحوثي.

جرائم الحوثي في حجور.. ملفات تنتظر المحاسبة - عالم واحد - العرب - البيان

وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، كافة المنظمات الدولية والمحلية والإقليمية وكافة الناشطين والإعلاميين ووسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى ممارسة كافة وسائل الضغط لفك الحصار عن منطقة الحيمة ونزع الألغام التي قامت بزراعتها مليشيات الحوثي على مداخل ومخارج المنطقة، كما طالبت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن والصليب الأحمر الدولي بإدانة هذا الحصار وكافة الجرائم التي تقوم به المليشيا بحق المدنيين، والعمل على فك الحصار المفروض وتسيير قافلة إغاثية مستعجلة لكسر الحصار المفروض على قرى منطقة الحيمة وإسعاف الجرحى وإدخال المساعدات اللازمة للأسر التي باتت بلا مأوى.

واطلقت الشبكة نداء استغاثة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن لسرعة إنقاذ المدنيين في القرية ومدهم بالمواد الاغاثية والإنسانية الشاملة، ورفع التقارير إلى الأمم المتحدة عن ممارسة المليشيا الوحشية بحق أبناء الحيمة.
وكان وزير الاعلام اليمني قد دعا وزير الاعلام ،كافة الدول العربية الشقيقة للمبادرة بإعلان مليشيا الحوثي "منظمة ارهابية" باعتبارها راس حربة للمشروع التوسعي الايراني، وإدراكا لحجم الخطر الذي تمثله على الامن القومي العربي وامن واستقرار المنطقة، ودعما لجهود الدولة والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب‏.

كما طالب الارياني المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لاتخاذ ذات الخطوة عبر تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة ارهابية" وإدراج قياداتها ضمن قوائم الارهاب، التزاما بمسئولياتها القانونية في حماية حقوق الانسان ووقف الانشطة الارهابية وصون السلم والأمن الاقليمي والدولي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن