قالت تقارير اعلامية عبرية ان ايران زودت حزب الله اللبناني الموالي لها صاروخ خطير “بر – بحر” مداه 1000 كيلومتر وهو ما سيهدد اي عمليات تنقيب اسرائيلي على الغاز في عمق المياة اللبنانية في البحر الابيض المتوسط.
وقالت التقارير ان حزب الله هدد اسرائيل بانه لن يسمح “لإسرائيل” باستخراج الغاز من حقول الغاز الموجودة في الأراضي اللبنانية، نُشرت تغريدة على تويتر في 11 مايو / أيار تظهر مقطع فيديو لحزب الله يظهر تجربة إطلاق الصاروخ الإيراني ‘أبو مهدي’ من مركبة إطلاق. وبحسب التغريدة، فإن الصاروخ دخل حيز الاستخدام لدى حزب الله.
ما هو صاروخ ابو مهدي؟
“أبو مهدي” هو صاروخ موجه ضد السفن مداه 1000 كم، تم تطويره في إيران في السنوات العشر الماضية، وعرض لأول مرة في معرض أسلحة إيراني أواخر أغسطس 2020. ويمكن إطلاق الصاروخ من عدد واسع من المنصات ومركبات الإطلاق والسفن والطائرات.
يعتمد الصاروخ الإيراني الذي دخل الخدمة العملياتية لدى حزب الله، على إعادة بناء هندسية لنموذج الصاروخ الروسي KH-55 كجزء من مشروع إيراني يعرف باسم سومار، بدأت التطوير الهندسي له في عام 2001 بعد أن اشترت إيران صواريخ KH-55 من أوكرانيا.
ويزعم البعض بأن شراء الصواريخ من أوكرانيا تم بشكل غير قانوني من ترسانة الصواريخ في أوكرانيا، وبعيدا عن أعين الحكومة.
في هذا المشروع تم تطوير صواريخ موجهة ضد أهداف نوعية ثابتة في البر بمدى يصل إلى 3000 كم، وفي مشروع “أبو مهدي” تم تحويل الصاروخ ضد أهداف بحرية.
سرعة قياسية لصاروخ ابو مهدي
الصاروخ يطير بسرعة حوالي 0.7 ماخ، ومجهز برأس حربي يبلغ وزنه حوالي 400 كيلوجرام. وهو في نسخته الروسية مصمم لحمل رؤوس نووية. ومن المحتمل أن يكون للنسخة الإيرانية البرية أيضًا القدرة على حمل رأس نووي مع وصول إيران إلى قدرة نووية عسكرية.
يحلق الصاروخ على ارتفاع منخفض نسبيًا من 30 إلى 70 مترًا فوق سطح الأرض، مما يسمح له بتجنب رادارات الخصم نسبيًا ولا يتم اكتشافه إلا في مراحل لاحقة، وقبل وقت قصير من إصابة الهدف.
تم تجهيز الصواريخ في النسخة البحرية بنظام ملاحة يعتمد على منصة بالقصور الذاتي وجهاز استقبال ملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS و GLONASS) ورأس تموضع “دوبلر” مع قدرات الحرب الإلكترونية. ومن غير الواضح ما إذا كان الصاروخ مزودًا بقناة اتصال.
وتشمل الصواريخ أيضًا محركات نفاثة مصنوعة في إيران من طراز تولو. دخلت هذه المحركات الخدمة على مجموعة واسعة من المنصات، بما في ذلك الصواريخ الموجهة البحرية والطائرات بدون طيار النفاثة مثل طائرة “كرار” Karar.
حزب الله سيفتح غلاف عملياتي واسع للغاية
الوحدة البحرية لحزب الله مجهزة بمئات صواريخ البر بحر من الصناعة الإيرانية، منها صواريخ نور (المدى 120 كم و 200 كم)، وصاروخ القادر (المدى 300 كم) ، والغدير (المدى 500 كم)، وبالطبع نموذج الصاروخ الروسي المتقدم الأسرع من الصوت “، وياخونت “(المدى 300 كم) التي حصل عليها التنظيم مباشرة من سوريا.
إن النشر عن حيازة حزب الله للصواريخ هو دليل آخر على أن لبنان هو ميدان التجارب الأمامي لإيران، وأن جميع الأسلحة المطورة في إيران ستصل في النهاية إلى الساحة اللبنانية إلى أيدي حزب الله، ولقد شهدنا جميعًا هذا في حرب لبنان الثانية وفي أنظمة القتال المتنوعة التي استخدمها حزب الله في ذلك الوقت.
علاوة على ذلك، فإن التزود بالصواريخ يشير إلى الأهمية الكبيرة التي يراها حزب الله وإيران في الوحدة البحرية لحزب الله ووظائفها؛ بما في ذلك فرض حصار بحري على “إسرائيل” وإلحاق أضرار بموانئها البحرية ومنصات الغاز وتعطيل طرق الإمداد البحري من وإلى “إسرائيل” أثناء أي صراع عسكري. أدرك حزب الله وإيران أن إسرائيل تعتمد على البحر، وأن حصارًا بحريًا لإسرائيل سيعطل استمراريتها الوظيفية من حيث التجارة والطاقة وبالطبع من الناحية الأمنية.
إلى جانب القدرة العملياتية للصاروخ، سيحتاج حزب الله إلى تحدٍ أكبر بكثير من إطلاق الصاروخ، وهو القدرة على بناء صورة بحرية في الوقت الحقيقي ضمن نطاقات عمليات الصاروخ. يمثل الكشف في الوقت الحقيقي للسفن “الإسرائيلية” في أعماق البحر في هذه النطاقات تحديًا كبيرًا.
من المشكوك فيه ما إذا كان حزب الله سيتمكن من الاستفادة من نطاقات عمليات الصاروخ في أعماق البحر، لكن من المرجح أن يكون أي هدف في الساحة البحرية “الإسرائيلية” حتى حدودها البحرية الجنوبية ذا صلة بحزب الله.
الصاروخ الجديد إلى جانب الترسانة الضخمة من الصواريخ البحرية يمثلان تحديًا آخر لسلاح البحرية لدى الكيان، ويتمثل في ثلاث جهات:
3 تحديات امام حزب الله اللبناني
يبدأ بتحدي استخباراتي: حيث ستكون هناك حاجة إلى استخبارات بحرية للتعرف على الصاروخ وقدراته وتحديد مشغليه ومواقع الإطلاق وإعطاء إنذار في الوقت الحقيقي قبل إطلاقه.
التحدي الثاني: قائم على التكنولوجيا، وسيتطلب من سلاح البحرية تطوير وسائل مضادة ودفاعية.
التحدي الثالث: هو التحدي العملياتي ويتضمن داخله استخدام القوة وسلوك السفينة، وفقًا لعقيدة التشغيل التي ستسمح للسفينة بالعمل دون أن تصاب بأذى في منطقة مليئة بالصواريخ، منطقة تمتد عبر كامل الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.