اكد تقرير اعلامي غربي ان اعتماد البيت الابيض ومستشاريه على المملكة العربية السعودية لتمرير صفقة القرن قد افشل مبدئيا الصفقة
وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونتيور" الاميركية في تقرير لمراسلها من العاصمة الاردنية إن "الولايات المتحدة تقوم بممارسة الضغط على حليفين عربيين في المنطقة للمشاركة في ورشة المنامة"، لافتا إلى أنها مشاركة لا تحظى بدعم من الرأي العام في البلدين.
وحسب ما يتم تداوله اعلاميا وسياسيا فان الولايات المتحدة اعتمدت على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتمرير صفقة القرن وانهاء القضية الفلسطينية وفق المصلحة الاسرائيلية فقط، مستغلة المشاكل الداخلية لـ محمد بن سلمان الساعي لتثبيت نفسه في الحكم
واشار المراسل "تايلور لاك " الى انه "بدلا من أن يكونا حليفين داعمين لخطة ترامب، الخطة الكبرى، التي لم يكشف عنها، فإن كلا من مصر والأردن هما ضيفان مترددان في حضور الاجتماع .. ويجب أن يتصرفا بطريقة حذرة لا تغضب الفلسطينيين وشعبيهما اللذين يخشيان أن تكون خطة ترامب هي المسمار الأخير في نعش القضية الفلسطينية".
وشهدت العلاقات الاردنية السعودية توترا ملحوظا بعد ان شعرت عمان بوجود مخطط سعودي للتنازل عن القدس والقفز عن الوصاية الهاشمية للمدينة الفلسطينية
ويقول المراسل : "في الوقت نفسه يقوم الفلسطينيون بممارسة الضغوط على الدول العربية من أجل مقاطعة الورشة الاقتصادية التي ستقوم فيها الدول بتقديم عروض استثمارات في مشاريع فلسطينية مقابل الاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس والضفة الغربية والتخلي عن حل الدولة الفلسطينية".
ولفت لاك، إلى إن الأردن موزع بين حلفائه في الخارج ومخاوفه على استقرار الداخل، ولهذا يحاول البحث عن طريق ثالث والدفع بموضوع الدولة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات في أثناء الورشة.
وأضاف المراسل، أن "إدارة ترامب عندما بدأت بالإعداد للخطة اعتبرت دعم مصر والأردن أوتوماتيكيا. وتعتبر مصر والأردن ثالث متلق للدعم المالي الأمريكي بعد إسرائيل. وحصل الأردن على 1.52 مليار دولار على شكل دعم مالي وعسكري في عام 2018 ، أما مصر فحصلت على 1.3 مليار دولار. ويواجه الأردن مشكلة بطالة تصل إلى 19% ، وتعاني مصر من التضخم، ويحاول البلدان التغلب على المصاعب الاقتصادية، ولهذا ترى الإدارة الأمريكية انهما ليسا في وضع لقول لا".
وواصل المراسل: "وبدلا من مشاركة مصر والأردن في الخطة اعتمد ترامب وصهره جارد كوشنر على السعودية كقوة سياسية اعتقدا أنها قادرة على إقناع بقية العالم العربي، وبالنسبة للسعودية وبقية دول الخليج فالقضية الفلسطينية هي عقبة أمام توثيق الصلات مع إسرائيل لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة، وتعرض الأردن لضغوط مالية كبيرة من السعوديين، فقد تم قطع الدعم عنه لانتقاده قرار إدارة ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والطريقة التي تعاملت فيها إدارة ترامب مع الفلسطينيين. إن استئناف الدعم الخليجي للأردن مرتبط بدعم الأردن لمؤتمر البحرين".