تقرير: بوش يدرس زيارة السودان وليبيا قبل الانتخابات الاميركية

تاريخ النشر: 14 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الاربعاء، ان الادارة الاميركية تدرس اقتراحا بان يقوم الرئيس جورج بوش بزيارة الى ليبيا والسودان، قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. 

وقالت الصحيفة ان كارل روف، مستشار بوش السياسي يدرس اقتراحاً بأن يقوم الاخير بزيارة هذين البلدين اللذين تتهمهما الولايات المتحدة بدعم الارهاب، وتفرض عليهما اشكالا متباينة من العقوبات. 

واوضحت ان الزيارتين ستهدفان الى تسليط الضوء أمام الرأي العام الاميركي "على نجاحات الإدارة الجمهورية في مجال حل النزاعات مع الشرق الأوسط وداخله بالطرق السلمية وليس بالحرب وحدها". 

واشارت الصحيفة الى ان الاقتراح ياتي "في مواجهة انتقادات دأب معارضو الرئيس من التيارات اليسارية والليبرالية على ترديدها بأنه داعية حرب لا يستخدم إلا لغة القوة، ويتعجل الضغط على الزناد، فضلاً عن أنه ينتقل من فشل كبير إلى فشل أكبر آخر في الشرق الأوسط". 

وقالت "الوطن" ان "من المحتمل أن يكون الهدف من (الزيارتين المقترحتين) أيضاً إثبات أن هناك إمكانية لإعادة بناء الجسور" مع الدول التي عادتها الولايات المتحدة لفترة طويلة بعد ان عدلت هذه الدول عن سياساتها. 

وعلى الصعيد السوداني، فقد انخرطت الولايات المتحدة في جهود وساطة بين الخرطوم ومتمردي "الجيش الشعبي"، ومارست ضغوطا عليهما بهدف الاسراع في ابرام اتفاق سلام ينهي نحو عقدين من الحرب التي مزقت البلاد. 

وفي حالة ليبيا..ترغب الإدارة في تعزيز الانطباع بأنها تقبل توبة من يتوبون..وذلك كي تثبت للناخبين..أن شن الحرب في حالة.. قد يؤدي إلى نتائج إيجابية دون حرب - في حالات أخرى" 

وكانت ليبيا اعلنت الشهر الماضي تخليها عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل في خطوة هدفت الى تسهيل عودتها الى المجتمع الدولي، وتحسين علاقاتها مع الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة. 

وكانت تقارير أشارت إلى أن قائمة ما قدمته طرابلس لتحقيق "اختراق" إيجابي في علاقاتها مع الولايات المتحدة تضمنت عناصر كثيرة لم يعلن عنها حتى الآن، ولا تنحصر في مجال فتح الأبواب أمام عودة شركات النفط الأميركية إلى ليبيا بشروط تفضيلية أو في مجال التعاون الأمني. 

وبحسب هذه التقارير، فقد امتدت القائمة لتشمل المساعدة المباشرة خلال مراحل الإعداد لحرب العراق وذلك في ملفات لم تتكشف حتى الآن أبعادها وتفصيلاتها الكاملة. 

وكما تقول "الوطن"، فان أحد هذه الملفات يحمل واقعة لم تتأكد حتى الآن تشير إلى أن العرض الليبي للرئيس العراقي صدام حسين باللجوء الى ليبيا قبل الحرب "كان معداً بالتنسيق مع السلطات الأمريكية وباتفاق مسبق على التفصيلات بين المفاوضين الليبيين ونظرائهم الأميركيين والبريطانيين خلال مفاوضات جرت في لندن". 

وتضيف الصحيفة ان هذا الملف يتطرق "إلى قيام سفينة عسكرية إسبانية بإيقاف واحتجاز سفينة كورية شمالية (قبل حرب العراق) كانت تحمل صواريخ من طراز "سكود بي وسكود سي" يبلغ عددها 15 صاروخاً. وبعد التحقيق مع طاقم السفينة تبين أن الشحنة متجهة إلى ليبيا". 

وتمضي الصحيفة الى القول ان البحرية الإسبانية ابلغت واشنطن باحتجازها السفينة فأرسلت فريق محققين لإعادة استجواب الطاقم "وبعد أن تأكد الفريق من أن الصواريخ كانت بالفعل متجهة إلى ليبيا قام المحققون الأمريكيون بإبلاغ الإدارة. وبعد فترة وجيزة وصلتهم تعليمات لم يكونوا يتوقعونها بأن عليهم مغادرة السفينة والسماح لها بمواصلة رحلتها إلى طرابلس". 

وتتوقع "الوطن" ان هذا القرار كان "خطوة لتجنب إقلاق الجهود الليبية لمنح اللجوء السياسي لصدام حسين، وهي جهود وصلت إلى حد إبلاغ الرئيس العراقي آنذاك بالتفصيلات المتعلقة بإقامته وأسرته في منتجع معزول على الساحل الليبي بين بنغازي وطرابلس".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن