تقرير إسرائيلي: 3000 مسلم صيني يقاتلون في سوريا

تاريخ النشر: 28 مارس 2017 - 06:40 GMT
يتعين على بكين الوقوف إلى جانب اللاعبين الرئيسيين في الميدان
يتعين على بكين الوقوف إلى جانب اللاعبين الرئيسيين في الميدان

زعم تقرير إسرائيلي وصف بالامني والاستخباراتي ان ثلاثة آلاف من الأقلية المسلمة الأويغور الصينية انضموا إلى تنظيم القاعدة و"داعش" في الحرب بسوريا.

وادعى هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن الصين تخشى عودتهم، الأمر الذي دفعها إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد لضمان القضاء عليهم.

كما كشف تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية النقاب عن أن آلاف الصينيين يقاتلون فى صفوف المنظمات الإرهابية في سوريا، وأن بكين تشعر بقلق بالغ إزاء عودتهم وتأثيرهم على أمن مواطنيها ومصالحها في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أنهم السبب في زيادة مشاركتها مؤخرا بدعم سوريا، وتعزيز علاقاتها مع الحكومة السورية.

وقال تقرير إحدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الثلاث، إلى جانب المخابرات العسكرية والموساد، "قديما لم تكن بكين تعير اهتماما كبيرا لسوريا إلا أن وصول عشرات الآلاف من المواطنين الصينيين الذين يقاتلون ويعيشون في البلاد يثير الحاجة إلى مراقبتهم، والصين مهتمة بجمع أكبر قدر ممكن من البيانات عن هؤلاء المتشددين، وتفضل تصفيتهم على الأراضي السورية، لمنع عودتهم إلى مناطقهم".

وادعى التقرير الاستخباراتي بأن الصين ولكي تحقق هذه الأهداف، يتعين على بكين الوقوف إلى جانب اللاعبين الرئيسيين في الميدان والذين تقيم معهم علاقات ودية وهم روسيا وإيران والحكومة السورية.

يذكر أن أقلية الأويغور المسلمة، التي يقاتل أفرادها في سوريا، تتحدث باللغة التركية وتعيش أساسا في مقاطعة شينجيانغ بشمال غربي الصين.

جدير بالذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد قال مؤخرا إن مسؤولي المخابرات السورية والصينية يعملون معا لمحاربة الأويغور في سوريا، الذين دخلوا عبر تركيا، متهمين أنقرة بأنها وراء هذه الأزمة.

ووفقا للتقرير ذاته، فقد بذل الصينيون جهودا كبيرة لوضع حد للمغادرة غير القانونية لليوغور من البلاد، ولكن على الرغم من إغلاق أقصر الطرق عبر باكستان، فقد فر عشرات الآلاف من الأويغور عبر الحدود الجنوبية وعبروا الحدود، وهو طريق متعرج ووعر للوصول إلى تركيا.

ومن أجل تمويل سفرهم، باعت عائلات الأويغور ممتلكاتها في شينغيانغ، وبسبب أصولهم التركية، فإن أنقرة تساعد أولئك الذين يريدون الوصول إلى أراضيها، مما يخلق التوتر بين أنقرة وبكين.