تشير النتائج الاولية لعمليات التفتيش على المواقع النووية الليبية اكدت صحة رأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طرابلس لم تكن قريبة باي حال من انتاج قنبلة نووية.
وتتناقض اراء الوكالة الدولية بشدة مع ما يقوله بعض المسؤولين في واشنطن ولندن من ان برنامج الاسلحة النووية الذي تملكه ليبيا اكثر تقدما مما يعتقده مفتشو الاسلحة التابعين للامم المتحدة.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد اعلن في 19 من كانون الاول /سبتمبر انه سيسمح لمفتشي اسلحة دوليين بالقدوم الى ليبيا والمساعدة في تفكيك برامجها لانتاج اسلحة الدمار الشامل. وقال مسؤول بريطاني انذاك ان طرابلس "كانت قريبة من تطوير" قنبلة نووية.
لكن دبلوماسيين مطلعين على التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية حول نطاق وطبيعة التكنولوجيا المتعلقة بالتجارب الليبية لانتاج اسلحة نووية قالوا في تصريحات نقلتها وكالة انباء رويترز الاسبوع الحالي ان البرنامج الليبي لم يبدأ قط بشكل فعلى في هذا المجال.
وقال دبلوماسي غربي "سيكون من قبيل المبالغة ان نطلق عليه وصف برنامج."
غير ان دبلوماسيا غربيا اخر من المقربين من الوكالة الدولية وصفه بانه "برنامج نشط للحصول على التكنولوجيا والخبرة الفنية بهدف انتاج سلاح نووي."
وتركزت معظم تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروعات تخصيب اليورانيوم في ليبيا. وتخصيب اليورانيوم هي عملية تنقيته ليستخدم كوقود في محطات الطاقة النووية او ليستخدم كمادة متفجرة لصنع القنابل. ويقول الخبراء ان الوصول الى درجة اليورانيوم المخصصة لانتاج قنابل هي اكبر عقبة في تطوير أسلحة ذرية.
واخذت الوكالة الدولية عينات من البيئة المحيطة خلال عمليات تفتيش لعشرة مواقع حددتها ليبيا نفسها اواخر الشهر الماضي لتحليلها بحثا عن اثار مواد صالحة لصنع القنابل فيها ولكن نتائج الاختبارات المعملية لم تعرف بعد. وسيعود مفتشو الوكالة الى ليبيا في وقت لاحق الشهر الحالي.
وقال دبلوماسيون ان طرابلس اقامت سلسلة تضم "عشرات" من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لكنها كانت تديرها باستخدام غاز خامل فقط لا غاز سداسي فلوريد اليورانيوم اللازم لاي برنامج حقيقي لانتاج اسلحة نووية.
وقالوا ان ليبيا حصلت على نوعين من اجهزة الطرد المركزي فضلا عن تصميمات الاجهزة نفسها—(البوابة)—(مصادر متعددة)
