تقارير: ضغوط اميركية على السعودية لتخفيض سعر النفط

تاريخ النشر: 29 سبتمبر 2014 - 03:09 GMT
انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي فان ذلك سيعود بكارثة حقيقية على الاقتصاد السعودي
انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي فان ذلك سيعود بكارثة حقيقية على الاقتصاد السعودي

كشفت تقارير اعلامية غربية عن ضغوط تمارسها الادارة الاميركية على العربية السعودية لتقوم الاخيرة برفع انتاجها النفطي في الاسواق.

الولايات المتحدة تريد الضغط على روسيا من دون الاخذ بعين الاعتبار مصالح دول الاوبك وخاصة اصدقاءها الخليجيين من هذا التصرف وفق ما يقول خبراء في الشان الاقتصادي والسياسي.

ومهما كان حجم انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي بسيطا فانه من المؤكد ان يعود بكارثة حقيقية على الاقتصاد السعودي الذي يعول اصلا على النفط، والقائم عليه  خاصة وان الرياض تقوم حاليا بتطبيق برنامج اجتماعي كبير وواسع تقدمه للشعب السعودي وبحاجة الى ميزانية ضخمة، وقد ينهار هذا البرنامج، وستضرر مصالح الشعب والمجتمع في حال انصاعت القيادة السعودية لضغوطات الادارة الاميركية واقدمت على العمل لتخفيض اسعار النفط في الاسواق العالمية .

وعلى صعيد آخر فان الدولة اليمنية الغارقة في مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ايضا تعول على الدعم السعودي بالدرجة الاولى للخروج من ازمته.

فبالاضافة الى الروابط الاخوية والعروبية التي تحتم على الرياض دعم صنعاء، فان القيادة السعودية على يقين بان مصالحها السياسية والامنية تدفعها الى تقديم دعم كبير للحكومة اليمنية التي باتت اليوم بحاجة اللمساعدات السعودية اكثر من اي وقت مضى وتضرر الميزانية السعودية يعني تضرر الدعم الى اليمن وهو ما سيفجر قنبلة شديدة الانفجار في وجه المجتمع السعودي والقيادة السعودية ايضا.

الضرر لن يتوقف عند السعودية في حال هبطت اسعار النفط عالميا.بل سيصل الى باقي دول الاوبك التي ستصاب في الصميم وستنهار برامجها الاقتصادية والاجتماعية وبرامج المساعدات الذي تقدمه للدول النامية ايضا، وهو ما يدعو للوقوف بوجه النوايا الاميركية القائمة على مصالحها الخاصة.

لقد تجاوزت الادارة الاميركية مصالح السعودية وهي صديقتها الابرز في الشرق الاوسط عندما فتحت حوارا مع الاخوان المسلمين في مصر ومكنتهم من الحكم قبل ان تنقلب عليهم وفق ما املت مصالحها الشخصية اضافة الى الحوار الذي قتح مع ايران على حساب دول الخليج الغربي للتغاضي عن البرنامج النووي الايراني وتثبيته لتهديد دول الخليج.