نقلت مصادر اعلامية قطرية عن مسؤولين مطلعين ان الساعات القادمة قد تشهد انفراجة في الأزمة الخليجية. مشيرة الى حراك نشط ومباحثات تجري في هذه الأثناء قد تفضي إلى نتائج مهمة.
وكان جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وصل إلى المنطقة في إطار مسعى أخير لحل الأزمة التي بدأت قبل نحو 3 سنوات.
وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأمريكية لوكالات الأنباء أن جولته ستتضمن لقاءات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفق قناة الجزيرة القطرية
ووفق المعلومات فقد بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي ترامب الذي استقبله في مكتبه بالديوان الأميري.
وحسب وكالة الأنباء القطرية فقد جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والقضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
سمو أمير البلاد المفدى يستقبل في مكتبه بالديوان الأميري سعادة السيد جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ، بمناسبة زيارته للبلاد، جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة. #قناhttps://t.co/oq1pKd8GNs pic.twitter.com/vdTANSRyfz
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 2, 2020
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلا عن مصادر أن السعودية كثفت جهودها لحل النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات مع قطر، قبل وصول الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن الرغبة في إنهاء الحصار المفروض على قطر، تأتي في إطار محاولة من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لانهاء الازمة
وفي السياق نفسه قال المحلل السياسي السعودي، علي الشهابي، المقرب من الديوان الملكي، للصحيفة إن الحكومة السعودية كانت "منفتحة على حل المشكلة" مع قطر منذ عدة أشهر.
وكشف مصدر دبلوماسي للصحيفة، دون ذكر هويته، أنه تم وضع الأساس لمفاوضات ثنائية مباشرة بين المملكة العربية السعودية وقطر، وأن المفاوضات جارية بوساطة الولايات المتحدة والكويت.
من جانبها، تريد قطر تحقيق عدد من الشروط المسبقة للمصالحة، وبحسب الدبلوماسي، قد يكون من بينها إجراءات "بناء الثقة"، ولا سيما رفع الحظر الجوي، والسماح بتنقل المواطنين القطريين إلى الدول التي فرضت الحصار.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو 2017، بشكل غير متوقع قطع العلاقات مع قطر وفرضت حظرا عليها، متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وكانت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت في يونيو 2017 قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، ووضعت 13 شرطا للتراجع عن الحصار وقطع العلاقات، لكن الدوحة أكدت رفضها لكل ما يمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.