افادت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر الاثنين نقلاً عن صحيفة "صاندي تايمز" اللندنية ، ان 8 طائرات حربية اسرائيلية شاركت في عملية قصف مصنع الاسلحة في السودان الاسبوع الماضي.
واوضحت الصحيفة اللندنية ان التخطيط لهذه العملية بدأ في اعقاب الاستيلاء على وثائق تتعلق بهذا المصنع تم العثور عليها داخل الحقيبة الشخصية للقيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح الذى إغتيل في احدى فنادق دبي قبل حوالي سنتين وكان يعتبر العقل المدبر لعمليات تزويد الاسلحة لحركة "حماس"، حسب الصحيفة.
وافاد مراسل الصحيفة نقلاً عن وكلاء المخابرات الاسرائيلية ان احدى الوثائق التي تم الاستيلاء عليها في اعقاب عملية اغتيال المبحوح هي نسخة من الاتفاق الذي تم إبرامه بين ايران والسودان في العام 2008 والذي يسمح لطهران بإنتاج الاسلحة على الاراضي السودانية.
ووفقاً لمعلومات قامت المخابرات الاسرائيلية بجمعها لاحقاً فقد بدأ خبراء ايرانيون بالوصول فعلاً الى مصنع اليرموك للاسلحة في السودان الذي قام بإنتاج صواريخ من طراز (شهاب) وقذائف صاروخية اخرى .
واضافت الصحيفة ان الطيارين الاسرائيليين تدربوا لعدة اسابيع على نماذج شبيهة بمصنع الاسلحة كما قاموا بطلعات بعيدة المدى من اجل تطبيق عملية الطيران البعيدة المدى لمسافة 1900 كلم في كل الاتجاهات .
وحسب تقرير "صاندي تايمز" فقد اقلعت 8 طائرات حربية من طراز (F15) من قاعدة جوية في جنوب اسرائيل ، حيث حملت كل طائرة من 4 منها قذيفتان تزن كل واحدة منها حوالي طن ، في حين قامت الطائرات الاربع الاخرى بعملية المرافقة الجوية لها.
واضافت الصحيفة ان طائرتين مروحيتين من طراز (يسعور) قد اقلعت قبل ذلك بساعات بحيث حملت كل واحدة منها 10 من افراد الكوماندوز الاسرائيلي لإستخدامهم في عملية نشل الطيارين في حال سقوط إحدى الطائرات المشاركة في الهجوم .
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله انه بعد 90 دقيقة من إقلاع المقاتلات الاسرائيلية بإتجاه السودان ، تم تزويدها بالوقود جواً من قبل طائرة بوينغ (707)، في حين قامت طائرات إستخبارية من طراز (جولف ستريم) بعملية التشويش على شبكة الدفاع الجوية السودانية وعلى شبكة الاتصالات في مطار الخرطوم.