شهدت القاهرة ومدن أخرى في مصر مظاهرات ليل الجمعة، ردد المتظاهرون خلالها شعارات تطالب برحيل الرئيس السيسي.
نشرت السلطات المصرية مركبات للشرطة وقوات الأمن في ميدان التحرير بوسط القاهرة السبت، بعد يوم من خروج مئات من المصريين إلى الشوارع في احتجاجات نادرة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشوهدت فرق من الدفاع المدني تستخدم خراطيم المياه وغمرت حدائق الميدان بالمياه.
وشهدت القاهرة ومدن أخرى في مصر مظاهرات ليل الجمعة. وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الرئيس.
وجاءت المظاهرات ردا على دعوات من جانب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم المقاول والممثل محمد علي، الذي يقيم في إسبانيا حاليا.
من جانبها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية عبر موقعها الإلكتروني، السبت، إن على السلطات المصرية “أن تحمي حق التظاهر السلمي وفاءً بالتزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وطالبت المنظمة السلطات المصرية أيضا أن تُفرج فورا عمّن تعرضوا للتوقيف لمجرد ممارسة حقوقهم.
ونظمت تظاهرات محدودة ليل الجمعة السبت في القاهرة ومدن مصرية أخرى تطالب برحيل السيسي لكن السلطات قامت بتفريقها بسرعة وأوقفت عشرات المشاركين فيها، حسبما أعلن مصدر أمني.
ونزل مئات الأشخاص إلى الشوارع في وقت متأخر من مساء الجمعة وهم يرددون شعار "ارحل يا سيسي" ويرفعون لافتات كتب على واحدة منها "قول ما تخفشي السيسي لازم يمشي".
وتخضع التظاهرات في مصر لقيود شديدة بموجب قانون صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. كما فرضت حالة الطوارىء منذ 2017 وما زالت مطبقة حتى اليوم.
ويعزّز قانون الطوارىء بشكل كبير صلاحيات السلطات الأمنية في التوقيف والمراقبة ويتيح فرض قيود على حرية التحرك في بعض المناطق.
ونفى الرئيس السيسي في مؤتمر السبت الماضي في القاهرة الاتهامات بالفساد التي وجّهها المقاول المصري اليه والى الجيش، مؤكدا أنه "شريف وأمين ومخلص".
وأكد السيسي إن الاتهامات التي وجهها محمد علي "كذب وافتراء"، بدون أن يذكر اسم المقاول. وقال إن "ابنكم (السيسي) إن شاء الله شريف وأمين ومخلص".
وفي آخر تسجيل فيديو نشره صباح الجمعة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي التي يزداد عدد متابعيها، دعا محمد علي المصريين إلى النزول إلى الشوارع بعد مباراة كأس السوبر لكرة القدم بين ناديي الأهلي والزمالك.
وتناقل آلاف على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو لتظاهرات جرت في عدد من المدن، بينها حشود كبيرة عطلت حركة السير في الاسكندرية والمحلة ودمياط في دلتا النيل والسويس.
وتحدث العديد من رواد الانترنت عن الغياب المستغرب للجيش وأطلقوا تكهنات عن خلافات سياسية داخلية بين مختلف الأجهزة الأمنية المصرية.