تطور لافت في ملف غزة: تفاصيل صفقة أمريكية جديدة لوقف الحرب

تاريخ النشر: 08 سبتمبر 2025 - 06:48 GMT
_

 

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي قد وافق على مقترح أميركي جديد بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلال تصريح عبر منصته "تروث سوشيال"، تحدث ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك لإنهاء الحرب، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التحذير الأخير" الموجه لحماس في حال رفضها المقترح الأميركي الجديد.

موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أفاد أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدم الأسبوع الماضي مبادرة جديدة لحماس عبر وسطاء، وتتضمن اتفاقًا شاملاً لإطلاق سراح جميع الأسرى لدى الطرفين مقابل إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.

ووفقًا للموقع، يسعى المقترح إلى تجنب الاجتياح البري الكامل لمدينة غزة الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي ضمن عملية "عربات جدعون 2"، والتي دخلت مراحلها الأولى مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.

وبحسب ما نقلته هيئة البث العامة والقناة 12 الإسرائيلية، فإن المقترح الأميركي الجديد يختلف جذريًا عن العروض السابقة، ويتضمن الآتي:

- الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 48، بينهم 20 على قيد الحياة و28 جثة، في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة.
- في المقابل، يتم الإفراج عن مئات من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بأحكام عالية، إلى جانب آلاف المعتقلين الآخرين.
- وقف فوري لعملية "عربات جدعون 2" العسكرية في غزة.
- فتح مسار تفاوضي جديد تشرف عليه إدارة ترامب شخصيًا للوصول إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب.

في المقابل، أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، أنها تلقت "بعض الأفكار" من الجانب الأميركي عبر وسطاء، وأكدت استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات تهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف شامل للحرب، وانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتشكيل إدارة مدنية للقطاع من شخصيات فلسطينية مستقلة تتسلم مهامها فورًا.

واشترطت الحركة التزامًا إسرائيليًا معلنًا وصريحًا ببنود الاتفاق المرتقب، تجنبًا لتكرار سيناريوهات سابقة شهدت تراجع الاحتلال عن تفاهمات مبرمة.

في السياق ذاته، نقلت مصادر إسرائيلية عن مقربين من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه يدرس بجدية المقترح الأميركي، خاصة في ظل تعثر الجهود العسكرية في غزة، وتصاعد الضغط الداخلي لإعادة الأسرى.

ويُعد هذا المقترح تتويجًا لمسار تفاوضي بدأ منذ 18 أغسطس/آب الماضي، حين قدّم الوسطاء مقترحًا سابقًا يشمل هدنة لمدة شهرين وتبادلًا مرحليًا للأسرى، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض حينها الرد رسميًا، متمسكًا بشروط تشمل السيطرة الأمنية الكاملة على غزة ونزع سلاح المقاومة.

وقد وافقت حركة حماس على ذلك المقترح، وأكدت على لسان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه يتضمن مسارًا واضحًا نحو وقف دائم لإطلاق النار.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن