تصاعد حدة التوتر في القدس

تاريخ النشر: 19 نوفمبر 2014 - 07:20 GMT
البوابة
البوابة

تصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس المحتلة في اعقاب قيام فلسطينيين بمهاجمة معبد يهودي ما ادى الى مقتل خمسة يهود، وقامت الحكومة الامنية الاسرائيلية باتخاذ قرارات لمعاقبة الفلسطينيين يتوقع ان تزيد من حدة التوتر في المدينة.

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الأربعاء، منزل الفلسطيني عبد الرحمن الشلودي، في حي سلوان، بالقدس الشرقية، المتهم بتنفيذ عملية دهس إسرائيليين، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قوة من سلاح الهندسة في الجيش وبالتعاون مع الشرطة وحرس الحدود، هدمت فجر اليوم الأربعاء، منزل الشلودي.

ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له، قوله إن “عملية الهدم تندرج في إطار محاربة الإرهاب وبنيته التحتية والتي تستمر بلا هوادة وقد تم تنفيذها بناء على توجيهات المستوى السياسي”.

وأضاف المتحدث الذي لم تذكر الإذاعة اسمه، أن “هدم هذه المنازل، هو رسالة واضحة إلى أولئك الذين يسعون للاعتداء على مواطني الدولة، وأفراد قوات الأمن، مفادها أنهم سيدفعون الثمن غالياً إذا مارسوا الإرهاب ضد أناس أبرياء”.

وفي الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قُتلت طفلة إسرائيلية، وامرأة من الإكوادور، وجرح ثمانية إسرائيليين آخرين، عندما صدم عبد الرحمن الشلودي بسيارته عدداً من الإسرائيليين الذين تواجدوا في محطة توقف للقطار الخفيف، في منطقة الشيخ جراح، بالقدس.

وكانت جلسة أمنية طارئة، عقدها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، أوصت بتشديد الإجراءات الأمنية في القدس والضفة الغربية، مع استمرار سياسة هدم  منازل منفذي عمليات ضد أهداف إسرائيلية، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية.

وجاءت هذه الجلسة، بعد مقتل خمسة إسرائيليين، وإصابة خمسة آخرين، في هجوم نفذه فلسطينيان (قتلا فيما بعد) على كنيس يهودي بالقدس الغربية، وهو الهجوم الذي لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه.

على مدى الأسابيع القليلة الماضية تصاعدت حدة التوتر بشكل مطرد في القدس وبلغت ذروتها في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء على معبد يهودي عندما قتل فلسطينيان مسلحان بسلاح ناري وساطور خمسة أشخاص قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية عليهما النار وتقتلهما.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة من القتلى مواطنون يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وإن رابعا يحمل الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية.

نظرة عامة

وفيما يلي نظرة عامة على الحوادث الرئيسية في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة منذ يونيو حزيران عندما قتل فلسطينيون ثلاثة من الطلبة الإسرائيليين في هجوم اعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عنه لاحقا:

* 13 يونيو حزيران - اختطاف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. أعلنت حركة حماس المسؤولية لاحقا.

* 2 يوليو تموز - اختطاف مراهق فلسطيني في القدس واحرقه مهاجمون يهود في وقت لاحق حتى الموت في هجوم انتقامي فيما يبدو.

* من 8 يوليو إلى 26 أغسطس آب - صراع بين إسرائيل وحماس في غزة يسفر عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني و70 إسرائيليا.

* 4 أغسطس آب - عامل فلسطيني استخدم عربة في مهاجمة مارة بالقدس مما أسفر عن مقتل شخص واحد ومقتل الفلسطيني برصاص الشرطة.

* 9 سبتمبر أيلول - اشتباكات في القدس الشرقية التي تقطنها أغلبية عربية في أعقاب مقتل مراهق فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال احتجاجات قبل أسبوع.

* من سبتمبر أيلول إلى أكتوبر تشرين الأول - تصاعد التوتر في القدس بشأن دخول الحرم القدسي. اندلاع أعمال شغب ليلية في الاحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية.

* 13 أكتوبر تشرين الأول - اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين غاضبين من زيارة مصلين يهود للحرم القدسي بأعداد متزايدة.

* 22 أكتوبر تشرين الأول - فلسطيني يدهس بسيارته أشخاصا ينتظرون في محطة للقطار الخفيف بالقدس مما أسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر. وقتلت الشرطة الفلسطيني بالرصاص.

* 29 أكتوبر تشرين الأول - فلسطيني يطلق النار على الناشط الإسرائيلي المتشدد يهودا جليك الذي يقوم بحملة للسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي مما أسفر عن إصابته. وقتلت الشرطة المسلح الفلسطيني.

* 5 نوفمبر تشرين الثاني - فلسطيني يدهس أشخاصا ينتظرون عند محطة أخرى للقطار الخفيف في القدس مما أسفر عن مقتل شخصين. وقتل الفلسطيني برصاص الشرطة.

* 8 نوفمبر تشرين الثاني - الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على فلسطيني يلوح بسكين فتقتله في واقعة صورتها دائرة تلفزيونية مغلقة.

* 10 نوفمبر تشرين الثاني - فلسطيني يطعن جنديا إسرائيليا فيقتله قرب محطة للسكك الحديدية في تل أبيب. وقتل المهاجم برصاص الشرطة.

* 10 نوفمبر تشرين الثاني - فلسطيني يطعن امرأة إسرائيلية حتى الموت في الضفة الغربية ويقتل برصاص الشرطة.

* 18 نوفمبر تشرين الثاني - قتل فلسطينيان مسلحان بسلاح ناري وساطور خمسة أشخاص في معبد بالقدس قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية عليهما النار وتقتلهما. قالت الشرطة إن ثلاثة من القتلى مواطنون يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وإن رابعا يحمل الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن