جددت حركة حماس إعلانها بإمكان تسليم الأسرى الإسرائيليين لديها دفعة كاملة وفق شروط محددة، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انطلق في 19 يناير الماضي.
وفي إطار تأكيدها على إعادة إعمار غزة، قالت الحركة، إن ذلك يجب أن يتم بتوافق وطني، رافضة السماح لأي قوة خارجية بالتدخل، مشيرة إلى جاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة مرة واحدة بشروط.
وفي سياق متصل، نفى حازم قاسم الناطق باسم الحركة، السبت، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، مؤكداً أنها "لم تبدأ حتى الآن"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "أن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء".
وأكدت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي "لم يسلّم قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به".
كما جددت التذكير بجاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة بشرط وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة، مشددة على أن "ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال الإسرائيلي بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني".
وتابعت حماس بالقول "مضى 33 يوما من المرحلة الأولى دون أن يستكمل الاحتلال تنفيذ كامل بنود الاتفاق فيها" مضيفة أن "الوضع في غزة كارثي" مشيرة إلى أن الوضع "يتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني"، وفق قناة "الجزيرة".
وأشارت الحركة إلى أن "منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف انتهاكه للمواثيق وهزيمته أمام إرادة شعبنا ومقاومته".
وأعلنت حماس، اليوم، إتمام عملية تبادل 6 أسرى، مؤكدة التزامها بالاتفاق، وفي المقابل يواصل الاحتلال المماطلة في تنفيذه.
وأضافت أن "التسليم يأتي في مشهد وطني مهيب يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا بينما يعيش الاحتلال حالة تشظ وتبادل اتهامات"، مؤكدة أن محاولات نتنياهو "الهروب من هزيمة جيشه في غزة" بارتكاب المجازر في الضفة "لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته".
وأشارت إلى أن "الجمهور الصهيوني أمام خيارين: استقبال أسراهم في توابيت أو احتضانهم أحياء بشروط المقاومة".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
المصدر: وكالات