ما تروج له سلطات الاحتلال بشأن التعايش بين الاديان وحمايته ورعايته بات كذبا مكشوفا ومفضوحا، فيعد ان ظهرت الانتهاكات اليومية بحق المسلمين في المسجد الاقصى، ظهرت ايضا الاعتداءات على المسيحين ومنعهم من الوصول الى كنيسة القيامة للاحتفال بـ سبت النور
اعتداءات صهيونية على المسيحيين
على مدار سنوات طويلة حالت سلطات الاحتلال اظهار وابراز ما تسمية التعايش الديني في فلسطين وخاصة في القدس المحتلة رغم انها ترفع شعار تهويد القدس للسيطرة عليها سياسيا ودينيا، الا ان كل الاساليب والحيل والدجل الذي تمارسه لايصال تلك الفكرة الى العالم وخاصة العالم الديني فشل فشلا ذريعا نتيجة ما يعكسه الوقاع على الارض من حقائق وانتهاكات واعتداءات
اتهم رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، إسرائيل باستهداف المسيحيين ومقدساتهم في إطار مؤامرة ممنهجة «لتهميش وإضعاف الحضور المسيحي في فلسطين»https://t.co/NhZtwYAVI6
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) April 13, 2023
نتنياهو يدعو المسيحيين للهجرة الى اسرائيل
في ديسمبر 2018، تحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، امام مسيحيين صهاينة في ريو دي جانيرو: “إذا كنت مسيحيا في الشرق الأوسط، فهناك مكان واحد فقط حيث تكون فيه آمنا... ينمو المجتمع المسيحي ويزدهر. هذا المكان هو دولة إسرائيل”.
وفي ذات العام وقف رؤساء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والأرمنية أمام كنيسة القيامة، واتهموا بلدية القدس بـ “حملة ممنهجة ضد الكنائس والمجتمع المسيحي في الأراضي المقدسة”. وقال ثيوفيلوس: “هذا يذكرنا جميعا بقوانين ذات طبيعة مماثلة تم سنها ضد اليهود خلال الفترات المظلمة في أوروبا”.
يقابل تلك الدعايات الاسرائيلية شكاوى من رجال الدين المسيحيون في البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، عن "جو متدهور من المضايقات، واللامبالاة من السلطات، والخوف المتزايد من أن حوادث البصق والتخريب يمكن أن تتحول إلى شيء أكثر قتامة"
مش ممكن قلة أدبهم ووحشيتهم. يبصق على الارض عندما مر بالراهبات. لا احترام للانسانية ولا احترام للاديان. pic.twitter.com/iUrbzgXk7e
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) April 13, 2023
الشرطة الاسرائيلية تغض الطرف عن اعتداءات المتشددين
مؤخرا، انطلق مئات من تلاميذ المدارس الكاثوليكية في القدس في مسيرتهم التقليدية على طول طريق الآلام كما يفعلون كل عام خلال أيام الصوم الأربعين وانضم اليهم اثنان من كبار الشخصيات الكاثوليكية، البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا وحارس الأراضي المقدسة فرانشيسكو باتون، وقال الاخير : “نشعر بالرعب والأذى في أعقاب العديد من حوادث العنف والكراهية التي وقعت مؤخرا ضد الطائفة الكاثوليكية في إسرائيل” وتحدث عن 7 انتهاكات واعتداءات اسرائيلية بحق المسيحيين وقعت خلال ايام “ليس من قبيل المصادفة أن هذه الحوادث الخطيرة تحدث الآن على وجه التحديد” ملمحا الى صحمت السلطات الامنية الاسرائيلية عنت لك الاعتداءات
عدة اعتداءات قام بها اليهود في فلسطين المحتلة بحق المراكز والافراد المسيحيين منها
- اعتقال جنديين من لواء “غفعاتي” لقيامهما بالبصق على رئيس الأساقفة الأرمنيين في البلدة القديمة.
- اقدم قاصرين يهوديين على تدنيس قبور في المقبرة البروتستانتية في جبل صهيون.
- تعرض المركز المجتمعي الماروني في ترشيحا للتخريب على أيدي متطرفين يهود
- تم استهداف مبان الطائفة الأرمنية في القدس وكتب على جدرانها “الانتقام” و”الموت للمسيحيين” و”الموت للعرب والوثنيين” و”الموت للأرمن”
- ألقت عصابة من المتطرفين الاسرائيليين الكراسي على مطعم أرمني داخل الباب الجديد بالمدينة
- وقع الاعتداء في كنيسة حبس المسيح في الأسبوع التالي.
- هاجم اسرائيلي قساوسة بقضيب حديدي في قبر السيدة العذراء في الجتسمانية.
- باتت الاعتداءات و “الهجمات الإرهابية على الرموز المسيحية حدثا يوميا تزداد حدته خلال الأعياد المسيحية”.
- قام متطرفان بالبصق على كاهن معاق وعندما واجه قس آخر المهاجمين، نزعا قميصيهما لإظهار عبوات رذاذ الفلفل.
تدعي الشرطة الاسرائيلية انها لا تعلم بالاعتداءات التي ينفذها الاسرائيليين ضد المسيحيين في فلسطين التاريخية ، على الرغم من اعتقال بعض المعتدين لكن يتم الافراج عنهم بعد ساعات ويقول أمير دان، المتحدث باسم الحراسة الفرنسيسكانية للأراضي المقدسة: “تحاول الشرطة تصوير كل هجوم على أنه حدث منعزل، ويحاولون تصوير المهاجمين على أنهم غير مستقرين عقليا"
تشير تقارير دائرة الإحصاء أن المجتمع المسيحي نما بنسبة 1.4٪ في عام 2020 ويبلغ عدده حوالي 182 ألف شخص، وكشفت الإحصائيات أن النساء العربيات المسيحيات حصلن على بعض أعلى معدلات التعليم في فلسطين المحتلة
في سبتِ النور، 2023، أهلُ النّور ممنوعون من زيارة مُفتديهم، لأنّ أرضنا مُحتلّة ممّن صلبه.#سبت_النور #فلسطين pic.twitter.com/QOxefL9rlD
— ريم زيتوني (@ReemZeitoune) April 14, 2023
عرقلة المشاركة بـ سبت النور
خلال الايام الماضية اختلقت الشرطة الاسرائيلية بعض الذرائع لتقليص أعداد المشاركين في الاحتفالات التقليدية في سبت النور، وحرمان الآلاف من المسيحيين في فلسطين والحجاج من دول العالم من الوصول إلى كنيسة القيامة في هذا اليوم المقدس من العام.
واكدت مصادر فلسطينية ان "اجراءات الاحتلال تمنع المسيحيين من ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية، وان إسرائيل تحاول أن تخدع العالم والمجتمع الدولي بتقليص الأعداد تحت مسمى "العبادة الآمنة"، وفي الوقت ذاته تسمح بوصول الآلاف من قطعان مستوطنيها لممارسة عبادتهم بكل حرية ودون أي قيود"