في تصريحات صحفية لعضو كتلة الوفاء للمقاومة العميد اللبناني المتقاعد النائب وليد سكرية اكد فيها أن "تركيا أضعف من أن تشن حرب على سورية، وهي تتحرك بايعاز أميركي، ومباركة أطلسية".
ولفت إلى أن "ما تفعله تركيا اليوم ليس فتح حرب ضد سورية، بل هو مجرد عرض عضلات لرفع معنويات المسلحين بعد كل الهزائم التي لحقت بهم من قبل الجيش السوري". وفق تقديره.
ورأى العميد سكرية لموقعنا أن "الحرب ستغير خارطة العالم، ففي حال قيام الاتراك باية مغامرة، ستحصل حرب اقليمية شاملة وقد تكون عالمية".
وتفيد تقارير وتقديرات سياسية وعسكرية ان السياسة التي يتبعها رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان لا تحظى باي دعم شعبي من الجمهور التركي وان تلك السياسي دفعت مكانة حزب العدالة والتنمية الى التراجع في الساحة السياسية.
من الواضح ان الادارة الاميركية هي من تدفع الحكومة التركية للتحرش بالدولة السورية ، واستغلال الاضطرابات التي تجري على اراضيها للمساعدة في اثارة البلبلة هناك.
لكن المهم هو ذلك التأثير وانعكاساته على الساحة التركية، فقد اكدت المعلومات ان القصف التركي على الاراضي السورية تركز على مناطق كردية، وان ردة الفعل لحزب العمال الكردستاني المعارض كانت عنيفة جدا، حيث تكبد الجيش التركي عشرات الضحايا نتيجة سياسة اردوغان، واعتبر العمال الكردستاني ان الاعتداء على الاكراد السوريين هو رسالة موجه له بالدرجة الاولى فاراد الرد بالطريقة المناسبة على اردوغان.
النقطة المهمة ايضا ان تركيا وفق المؤشرات والتقارير لا تستطيع خوض حرب من دون اشراف وادارة ودعم اميركي للمعركة، والتخوف ان تبدا حكومة العدالة والتنمية الحرب بدعم اميركي قبل ان ترفع واشنطن غطائها لانشغالها في الانتخابات والعملية السياسية، وهو ما سيورط السياسة التركية.
ان المطلوب من حكومة اردوغان التي بهرت العالم وخاصة الشعوب العربية في بداية توليها الحكم، هو الاستقلال في اتخاذ القرار وعدم الانصياع للاملاءات والاوامر الاميركية، فالولايات المتحدة تستخدم بشكل واضح الحكومة التركية لتهديد سورية، فيما تناى بنفسها عن اي خسارة او دمار محتمل سيلق بالاراضي التركية التي تدخل المعركة