أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للناشطة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية في فنزويلا، ومقاومتها القمع السياسي في مواجهة نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وجاء في بيان اللجنة أن ماتشادو نالت الجائزة "بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، وسعيها لتحقيق انتقال سلمي وعادل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية".
وتُعد ماتشادو من أبرز الأصوات المعارضة في البلاد، وقد تعرضت للنفي والتضييق السياسي، لكنها واصلت نشاطها داخل وخارج فنزويلا، متشبثة بخيار التغيير السلمي.
وفي مقابل هذا التكريم، خيّبت لجنة نوبل آمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ألمح مرارًا خلال الأشهر الماضية إلى أنه "يستحق" الجائزة، على الرغم من استمرار النزاعات في أوكرانيا وغزة وغيرها، والتي قال إنه يسعى إلى حلها.
منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام، حرص ترامب (79 عامًا) على تكرار تصريحاته حول "أحقيته" بجائزة نوبل للسلام، في مناسبات متعددة. إلا أن اللجنة النرويجية شددت على استقلالية قراراتها، مؤكدة أنها لا تتأثر بالحملات الإعلامية أو الضغوط السياسية.
وقال كريستيان بيرغ هاربفيكن، أمين عام لجنة نوبل، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن "اللجنة تدرس كل مرشح بناءً على جدارته"، مضيفًا أن الاهتمام الإعلامي الواسع ببعض الأسماء "لا يؤثر على المناقشات الجارية".