شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، والتي امتدت حتى فجر الثلاثاء، تراشقا لفظيا حادا بين مندوبي كييف وموسكو الأمميين.
السفير الأوكراني سيرغي كيسليتسا طالب في كلمته خلال الجلسة بضرورة تقديم “مساعدة نفسية وعقلية” إلى نظيره الروسي فاسيلي نيبيزيا واتهمه بـ”الكذب والهذيان”.
وقال السفير الأوكراني في إفادته خلال الجلسة: “نحن جميعًا نحاول إعادة عضو واحد (يقصد السفير الروسي) إلى رشده، وأعتقد أن اسم وزارة الصحة في مدينة نيويورك هو (وزارة الصحة العامة والصحة العقلية) وهذه التسمية ليست عن طريق الصدفة”.
وأضاف ساخرا: “من الصعب للغاية التأقلم بعد هذه الاجتماعات حيث نستمع إلى سلسلة من الأكاذيب والوهم والهذيان من جانب هذا البلد بالذات، وهذا الشخص بالذات، وأعتقد أنه ليس فقط الدبلوماسيون الروس في نيويورك هم من يحتاجون إلى مساعدة نفسية ولكن أيضًا (وزير الخارجية الروسي) سيرغي لافروف يحتاج الى هكذا مساعدة”.
ولوح السفير سيرغي كيسليتسا بصورة متوسطة الحجم لوزير الخارجية الروسي مكتوب أسفلها تصريحات قرأها على أعضاء المجلس: “إن الهدف من العملية العسكرية الخاصة لروسيا هو وقف أي حرب يمكن أن تحدث على الأراضي الأوكرانية”.
وقال السفير الأوكراني معلقا على الصورة وتلك التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الروسي: “أريد أن أذكر الدبلوماسيين الروس أنه في حالة الحاجة إلى مساعدة نفسية، يمكنهم الاتصال تليفونيا برقم 111”.
وأردف قائلا: “الجنود الروس يضعون على مركباتهم العسكرية في أوكرانيا حاليا حرف Z والبعض يفسر هذا الحرف بأنها رسالة من الروس تعني الانتصار علينا، والبعض الآخر يفسرها بأنها تعني الاتجاه غربا، فيما أفسرها أنا بمعناها الحقيقي :الحيوانات”.
وبدوره طلب المندوب الروسي فاسيلي نيبيزيا الكلمة خلال الجلسة وقال لأعضاء المجلس: “من المستحيل عدم قول بضع كلمات تعليقا على ما ذكره الممثل الدائم لأوكرانيا”.
وأردف: “لقد فسر السفير الأوكراني الحرف Z الموجود على المعدات العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنه يعني الحيوانات، وبدوري أريد أن أخبره بأن لدينا آراءنا الخاصة حول هوية هذه الحيوانات”.
وحول إدعاء السفير الأوكراني بحاجة الدبلوماسيين الروس إلى المساعدة النفسية والعقلية، قال السفير فاسيلي نيبيزيا “لا أفهم حقًا كيف يعرف السفير الأوكراني بدقة أسماء مؤسسات نيويورك التي تتعامل مع الصحة العقلية.. أود معرفة المزيد عن هذا الأمر”.
وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو
