ارتكبت قوات الإحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، مجزرة جديدة في مخيم البريج، بعد أن استهدفت غارات للطيران الاسرائيلي، حيا سكنيا أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وأكد شهود عيان، أن غارات الإحتلال تسببت بدمار كبير في الموقع المستهدف، وسط المخيم، في بلوك 4 .
وتم توثيق هذا الهجوم من خلال مقاطع فيديو تظهر اللحظات الرهيبة التي قامت فيها الطائرات بتدمير المباني والمساكن على رؤوس ساكنيها.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الهجوم استهدف منطقة سكنية بالقرب من السوق في مخيم البريج، وهذه المنطقة تقع خلف مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، التي تعتبر مأوى للنازحين داخل المخيم.
وأشار شهود عيان إلى أن السكان الذين يعيشون في المنازل المستهدفة بالقصف الإسرائيلي في مخيم البريج لا يزالون عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عن هذا الهجوم العنيف.
أكثر من 9 آلاف شهيد
وفي وقت سابق اعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع عدد الشهداء إلى 9061، منهم 3760 طفلا و2326 سيدة، و23000 مصاب.
وقالت الصحة ان الاحتلال ارتكب 15 مجزرة في 24 ساعة راح ضحيتها 256 شهيداً.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس بأن كمية المتفجرات التي تم إلقاؤها على القطاع خلال العدوان الإسرائيلي تجاوزت 25 ألف طن، بمعدل 70 طن لكل كيلومتر مربع.
وقد أقر الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء حوالي 10 آلاف قنبلة على القطاع منذ بداية العدوان.
قصف 12 ألف هدف في غزة
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المقر في جنيف، على أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مما أسفر عن حصيلة قياسية من القنابل، بحيث تبلغ حصة كل فرد من سكان القطاع نحو 10 كيلو جرام من المتفجرات.
ويُشير المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي في اليابان خلال نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قدر بحوالي 15 ألف طن من المتفجرات.
ومع تطور القنابل وزيادة فعاليتها مع الحفاظ على كميات المتفجرات، يُعتقد أن الكمية التي تم إلقاؤها على غزة قد تكون أعلى بمرتين من قوة قنبلة نووية. إضافة إلى ذلك، يستخدم الجيش الإسرائيلي خليطًا معروفًا باسم "آر دي إكس" (RDX)، والذي يُعرف بعلم المتفجرات الكامل، وقوته يُعادل 1.34 قوة تي إن تي.
هيروشيما وغزة
هذا يعني أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تفوق بكثير ما تم إلقاؤه على هيروشيما، على الرغم من أن مساحة غزة أصغر بكثير من مدينة هيروشيما، حيث تبلغ مساحة الأخيرة 900 كيلومتر مربع بينما تقل مساحة غزة عن 360 كيلومتر مربع.
ويُذكر أن إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية هائلة، بعضها يبدأ من 150 كيلو غرام ويصل إلى ألف كيلو غرام، وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن إلقاء أكثر من 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها
