حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية من نظام الرئيس السوري بشار الاسد من المتاجرة بلقاحات كوفيد 19 وشددت على ضرورة دعم جماعات الإغاثة الدولية من أجل ضمان التوزيع الأوسع والأكثر إنصافا للقاحات في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
ضمان وصول اللقاح للجميع
وقالت باحثة سوريا لدى المنظمة سارة الكيّالي في تقرير: "ينبغي لمن يزودون سوريا باللقاحات بذل قصارى جهدهم لضمان وصول لقاحات كورونا إلى الفئات الأضعف بغضّ النظر عن مكان وجودهم في البلاد".
وسجلت الحكومة السورية حتى الآن 14,096 إصابة في مناطق نفوذها، ادت إلى وفاة 926 شخصا، بينما أحصت الإدارة الذاتية الكردية 8,490 إصابة (296 وفاة) في مقابل 21,006 إصابة بينها 400 وفاة في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب البلاد (إدلب ومحيطها). لكنّ أطباء ومنظمات يرجحون أن تكون الأرقام أعلى بكثير، بسبب قدرات الفحص المحدودة والتقارير المشكوك فيها، خصوصاً في شمال شرق سوريا.
#جلسة_مجلس_الوزراء
— درعا اليوم (@draasnn) January 26, 2021
وافق المجلس على انضمام سورية لمبادرة "كوفاكس" عبر منظمة الصحة العالمية بعد حل بعض النقاط العالقة، لتأمين اللقاح الآمن ضد فيروس كورونا بالسرعة الممكنة،
ووافق مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" على الانضمام لمبادرة "كوفاكس" عبر منظمة الصحة العالمية.
وتقدّمت السلطات المحلية في إدلب ومحيطها، وفق المنظمة بطلب رسمي إلى كوفاكس للحصول على اللقاح، في حين اتخذت ترتيبات للحصول على اللقاحات بشكل مستقل في مناطق نفوذ الإدارة الكردية. وشددت هيومن رايتس ووتش على أن "الحكومة السورية تتحمّل المسؤولية الأساسية لتوفير الرعاية الصحية للجميع على أراضيها" مذكرة أنها سبق و"حجبت مراراً الأغذية والأدوية والمساعدات الحيوية عن المعارضين السياسيين والمدنيين" واعتبرت أن "تقاعُس" مجلس الأمن "عن الحفاظ على نظام مساعدات عبر الحدود من أجل شمال شرق سوريا يعني أيضاً عدم وجود قناة مضمونة لتوزيع اللقاح على مليوني شخص يعيشون هناك".
الاحتياطي الانساني
وشدّدت المنظمة على ضرورة أن تتمكّن المنظمات غير التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى الاحتياطي الإنساني، الذي تخصصه منصة كوفاكس لأولئك الذين لم تشملهم الخطط الوطنية، في وقت يتطلب عمل الأمم المتحدة في شمال شرق سوريا إذناً مسبقاً من دمشق، بعد اغلاق ثلاثة معابر لإدخال المساعدات عبر الحدود منذ مطلع العام الماضي. لا يزال معبر حدودي واحد قيد الخدمة في شمال غرب سوريا. وذكّرت المنظمة بأنه "كثيرا ما حجبت الحكومة السورية الإذن أو أخرته، ومنعت وصول بعض الإمدادات الطبية وغيرها إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرتها، ومنعت وكالات الأمم المتحدة من تنفيذ مشاريع أساسية في تلك المناطق" بينها رفضها السماح "لوكالات الأمم المتحدة بإنشاء مختبرات فحص كورونا في شمال شرق سوريا".
وزارة الصحة السورية اعلنت عن تسجيل وفاة ٥ حالات من الإصابات المسجلة #كورونا ليرتفع العدد الإجمالي في #سورية إلى ٩٢١ #وزارة_الصحة_السورية
— شبكة اخبار سورية (@Network_syria2) February 1, 2021
توزيع المعدات المتعلقة بالفايروس
وأفادت كذلك عن "توزيع تمييزي للمعدات المتعلقة بفيروس كورونا، بما فيها معدّات الحماية الشخصية، ومعدات الفحص، وأجهزة التنفس الاصطناعي بالأكسجين" حتى ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بالكامل. وتعترض عملية توزيع اللقاحات في بلد أنهكت سنوات الحرب العشر بناه التحتية ومرافقه الطبية تحديات لوجستية كبيرة، بما فيها "إدارة سلسلة التبريد"، في ظل ضعف قدرات النقل وأزمة الوقود وانقطاع الكهرباء.