حذرت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إيديم ووسورنو، أن حياة 800 ألف سوداني على المحك بسبب الاقتتال المستمر في السودان.
وقالت ووسورنو في إحاطة لمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء إن السودان لا يزال يتجه نحو الفوضى وإن الأزمة الإنسانية تفاقمت، مشددة على أن الحاجة باتت مُلحة لوقف القتال لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن القصفين الجوي والمدفعي المستمرين في المناطق المكتظة بالسكان بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تسبَّبا في إلحاق أضرار واسعة النطاق بالمدنيين، وتعطيل الخدمات الأساسية التي يعتمدون عليها بشد.
وهذه هي المرة السادسة التي يطّلع فيها مجلس الأمن على حالة الطوارئ الإنسانية في السودان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في نيسان من العام الماضي.
بدورها شددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للأمم لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، في إحاطة ثانية للمجلس، على الحاجة المُلحة لوقف إطلاق النار في الفاشر، الآن؛ لمنع وقوع مزيد من الفظائع.
وقالت بوبي إن القرار 2736، الذي اعتمده مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، يمثل إشارة مهمة من المجلس بأن تصعيد المواجهة العسكرية يجب أن يتوقف، داعية الأطراف المتحاربة إلى تبنّي الحوار، والبحث عن كل فرصة للسلام للخروج من هذا الصراع.
المصدر: وكالات
