برأت هيئة محلفين يوم السبت جورج زيمرمان الحارس المتطوع المتهم بارتكاب جريمة قتل المراهق الأسود تريفون مارتن (17 عاما) بأحد أحياء ولاية فلوريدا الأمريكية في محاكمة تنطوي على اتهامات بالعنصرية.
واجتمعت هيئة المحلفين، المؤلفة من ستة أعضاء كلهم من النساء، للتشاور حتى وقت متأخر من مساء السبت قبل أن تتوصل إلى قرارها ببراءة زيمرمان (29 عاما) الذي قال إنه كان في حالة دفاع عن النفس عندما أطلق النيران في الحادثة التي وقعت في شباط/ فبراير 2012 .
وفي الوقت الذي لم تستخدم فيه العنصرية في لغة المحاكمة علنا ، إلا أنها ألقت بظلالها علي القضية منذ أن اكتسبت اهتماما وطنيا.
وتم توجيه الاتهامات في القضية بعد مرور ستة أسابيع فقط من مقتل ترايفون، عندما تم تعيين مدع خاص من قبل مسؤولين من الدولة استجابة للاحتجاجات التي شهدتها البلاد على الصعيد الوطني.
وقال محامي الدفاع مارك أومارا إن زيمرمان أطلق النار خوفا على حياته، في منتصف شجار شب بينه وبين مارتن.
فيما قال الادعاء إن زيمرمان تعقب المراهق الأسود وهو في طريقه إلى منزله من متجر للحلوى، وأعرب عن كراهيته للمراهقين المحليين خلال مكالمة للشرطة قبل لحظات من إطلاق النار.
ولم يدل زيمرمان بشهادته أثناء الدفاع في التهم المنسوبة إليه.
وبرأت هيئة المحكمة زيمرمان من تهمتي القتل والقتل الخطأ.
واحتفل فريق الدفاع بالحكم . وقال أومارا إن “جورج زيمرمان كان كبش فداء لحدث يتعلق بالحقوق المدنية .. لم يخطئ في شيء أبدا سوى حماية نفسه في حالة دفاع عن النفس″.
وكتب على لافتة حملتها مجموعة من المتظاهرين الأمريكيين من اصل أفريقى أمام المحكمة عبارة: “النظام فشل”.
وقال محامي أسرة مارتن، بنيامين كرومب، إن :”العالم كله كان ينظر إلى هذه القضية بهدف ما .. ليس من الأمانة ألا نعترف بالنغمات العنصرية”.
وتساءل لاعب كرة السلة المحترف في نادي ميامي هيت، دواين وايد، في تغريدة على موقع تويتر قائلا: “كيف لي أن أشرح الأمر لأطفالي؟”.
ورغم تبرئة ساحة زيمرمان من التهم الجنائية، إلا أنه من المحتمل أن يواجه دعوى بالحق المدني.
وقال روسلين إم بروك، رئيس “الرابطة الوطنية الأمريكية لتقدم الملونين” إنه: “لقد طالبنا على الفور وزارة العدل بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت بحق تريفون مارتن”.