وجدت الموظفة السابقة في مجلس الشيوخ الاميركي تارا ريد في احضان موسكو ملاذا تفر اليه من بلادها التي باتت تشعر ان حياتها فيها باتت مهددة بعد اتهامها الرئيس جو بايدن بالاعتداء عليها جنسيا في شبابهما.
وفي مقابلات مطولة اجرتها ريد (59 عاما) مع وسائل اعلام روسية في موسكو الثلاثاء، عبر المراة التي لا تزال تحتفظ ببعض مسحات الحسن من صباها عن امتنانها لروسيا، مشيدة خصوصا بحسن استضافة الكرملين وترحيبه بها عقب فرارها من بلادها.
وقالت تارا ريد التي كانت تجلس خلال المقابلات الى جوار صديقتها الجاسوسة الروسية المزعومة ماريا بوتينا انها تشعر بالارتياح الان، رغم انها لا تزال تشعر بنفسها مشوشة بعد الذيمرت به منذ ان قررت كشف ما فعله معها بايدن وظلت تتكتم عليه لسنوات.
واكدت انها تشعر بنفسها "محاطة بالحماية والامان"، مزجية الشكر الى النائبة الروسية ماريا بوتينا التي سبق ان سجنت في الولايات المتحدة بتهمة محاولة اختراق اوساط سياسية اميركية، كما شكرت كافة من قدموا لها المساعدة.
وقالت ريد ان قرار الانتقال الى روسيا لم يكن سهلا، لكنها انها لم تكن تريد ان ينتهي بها الامر في السجن او القتل بسبب اتهامها لبايدن بالاعتداء عليها جنسيا اثناء كانت تعمل "كاتبة ومساعدة" له عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير
وقبيل ترشحه للرئاسة عام 2019 ، خرجت ريد الى العلن لتتهم بايدن بارتكاب افعال غير لائقة في حقها، وكشفت تفاصيل صادمة لما زعمت انه فعله معها خلال فترة عملها لحسابه عام 1993.
بايدن الصقني بالجدار
ثم عادت في السنة التالية واتهمته صراحة بالاعتداء عليها جنسيا ودون ان تصل اتهاماتها الى الاغتصاب، وهو ما نفاه بايدن الذي كان حينها مرشحا رسميا ويقترب من دخول البيت الابيض.

وقالت حينها ان بايدن ألصقها في احدى المرات بجدار ومد يده أسفل تنورتها، مضيفة أنه اعتدى عليها في واقعة اخرى في ممر بمبنى الكابيتول هيل عندما أحضرت له حقيبة الرياضة.
وفي المقابلات التي اجرتها الثلاثاء، اشارت ريد الى انها قررت الفرار من الولايات المتحدة بعدما ابلغها نائب جمهوري أنّ حياتها في خطر.
وناشدت ريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منحها الجنسية الروسية، مؤكدة انها ستكون مواطنة صالحة، سواء في روسيا او الولايات المتحدة التي قالت انها ستحتفظ بجنسيتها.
وكان مسؤولون روس سعوا العام الماضي الى احراج بايدن عبر دعوة ريد للتحدث امام مجلس الامن الدولي، لكن الهند التي كانت تراس المجلس حينها اجهضت هذا المسعى.
ومرارا، نفى بايدن اتهامات ريد التي تسببت له بحرج شديد، خصوصا وانه كان يعيب على سلفه دونالد ترامب تهم التحرش أو الاغتصاب التي تلاحقه.