عمان – البوابة- وسام نصر الله
رفعت السلطات الأردنية من حالة التأهب لديها، خوفا من انتشار الكوليرا، بعد اكتشاف عدد من الحالات التي يشتبه إصابتها بالمرض.
وقالت وزارة الصحة في المملكة، إن 3 حالات يشتبه إصابتها بالكوليرا، تم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها، ولم يثبت إصابتها بالمرض.
وأكد مسؤولون أردنيون، أنه تم اتخاذ اجراءات صارمة على المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا، التي انتشر فيها الكوليرا مؤخرا، حيث يتم توقيف أي شخص مصاب بالإسهال قادم من سوريا، خوفا من اصابته بالوباء.
كما كشف مصدرحكومي مطلع، أن الجهات المعنية في المملكة، تراقب عن كثب الحالة الوبائية للكوليرا، في الدول المجاورة، منوها إلى توفير فحوص خاصة للوباء، في مختلف محافظات المملكة.
يشار إلى أن سوريا قد سجلت خلال الفترة الماضية، عشرات الوفيات بالكوريا، وإصابة المئات، بينما دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر من تفشي الوباء بشكل متسارع في مختلف أنحاء البلاد.
المعبر الحدودي مع سوريا
كما تم تشكيل لجنة من قبل الجهات المعنية على معبر جابر الحدودي الأردني مع سوريا، لسحب عينات من المواد الغذائية المستوردة، للتأكد من خلوها من كوليرا.
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات، أن المؤسسة قامت بتصنيف المواد إلى مواد مخصصة لمرور الترانزيت، وأخرى مصنفة للتداول المحلي في الأردن، وكذلك تصنيف المواد إلى مواد معلبة لا تخضع للفحص، ومواد مكشوفة وغير معلبة.
وأكد مهيدات، أن جميع العينات المستوردة التي تم فحصها، كانت خالية من الكوليرا.
وينوه مسؤولون، إلى أن المناطق الشمالية في الاردن، معرضة أكثر من غيرها من مناطق المملكة، للإصابة بالوباء بسبب القرب الجغرافي من سوريا.
من جانبه شدد رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور إبراهيم البدور البدور، على ضرورة مراقبة الحدود مع سوريا، وعزل أي مواطن يشتبه بإصابته بالكوليرا، مع تفعيل التقصي الوبائي.
وقال البدور، إن وباء الكوليرا يمكن أن ينتشر بسهولة، من خلال الأطعمة الملوثة والمياه غير الصحية، ولكن بالمقابل، يمكن أيضا الحد من هذا الإنتشار إذا تم اكتشاف الوباء مبكرا، وتعقيم المياه، ومحاصرة وعزل أي منطقة يظهر فيها.
رصد وبائي
واستبعد خبراء في القطاع الصحي، حصول وباء الكوليرا في الأردن، مشيرين إلى عدم تسجيل البلاد أي حالة إصابة بالوباء منذ عقود طويلة.
وقال وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد الخرابشة، إن الرصد الوبائي في الاردن ل"الكوليرا" لم يتوقف منذ ثمانينيات القرن الماضي.
واشار الخرابشة إلى أن خطورة انتشار "الكوليرا" في الأردن، تكمن في المناطق التي يقل فيها الإهتمام بالإجراءات الصحية، وينتشر فيها التلوث سواء على مستوى مياه الشرب، أو النظافة الشخصية.
ونوه الخرابشة، إلى أن هناك دول في العالم، لا زالت تسجل حالات إصابة بالكوليرا، مشيرا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية التي تتحدث عن تسجيل ملايين الحالات في العالم سنويا.
بدوره أوضح مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة وملف كورونا، عادل البلبيسي، أنه يتم أخذ عينات، من المياه التي تخرج من محطات التنقية والسدود، وكذلك المياه المخصصة للشرب، لفحصها والتأكد من خلوها من أي ملوثات أو أوبئة.
