أفادت القناة 14 التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأن مصر وتركيا أبلغتا قيادات بارزة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوجود تحذيرات جدية من مخطط اغتيالات قد ينفذه الاحتلال الإسرائيلي ضدهم في العاصمة القطرية الدوحة.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن التحذيرات نُقلت خلال الأسابيع الأخيرة إلى كبار قادة الحركة، مع دعوات واضحة لتشديد الإجراءات الأمنية خشية تنفيذ عمليات اغتيال منسقة، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأكد التقرير أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص مصر وتركيا على حماية مسار الوساطة الذي تلعبانه في المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، حيث تخشى العاصمتان أن تؤدي أي عمليات استهداف خارجية إلى انهيار الحوار السياسي القائم.
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن مصر وقطر دخلتا في "حالة صدمة" بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية، وهو ما قد يُعطّل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، التي كانت تُدار بوساطة مشتركة بين البلدين.
وبحسب الصحيفة، فإن الصفقة التي اقترحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتقوم على تبادل أسرى فلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين، أصبحت الآن "شبه مستحيلة التنفيذ"، في ظل الانهيار الحاد في الثقة بين الأطراف بعد الهجوم.
في السياق ذاته، أيدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العملية العسكرية على الدوحة، ووصفتها بـ"الضرورية"، مشيرة إلى أنها تهدف إلى القضاء على ما سمّته "رأس القيادة" في حركة حماس، وقالت إن قطر لم تعد مكانًا آمنًا لمن تصفهم حكومة الاحتلال بـ"المطلوبين".
وتساءل عدد من المحللين الأمنيين في وسائل إعلام الاحتلال عن سبب التأخر في تنفيذ العملية، معتبرين أن التأجيل سمح لقادة حماس بمواصلة التنسيق والتخطيط من الخارج دون عوائق.
وكانت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي قد شنت هجومًا على مواقع يُشتبه بأنها تضم قيادات من حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما أثار موجة تنديد دولية وإقليمية، ودفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للتواصل مع القيادة القطرية، متعهدًا بأن مثل هذه العمليات "لن تتكرر"، وفق ما نقلت مصادر دبلوماسية غربية.
