بيان هام من السعودية: هذا شرطنا للتطبيع مع "اسرائيل"

تاريخ النشر: 20 يناير 2024 - 11:16 GMT
وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان
وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان

أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عن استعداد المملكة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن بشرط أساسي وهو تحقيق إنشاء دولة فلسطينية لا رجعة فيها. 

وأكد "بن فرحان" خلال لقاء تلفزيوني مع وسائل الإعلام أن هذا الشرط يأتي في سياق البحث عن مسار موثوق وثابت لضمان استقرار المنطقة.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الحصول على فائدة من تطبيع العلاقات يعتمد بشكل كبير على وجود مسار مستدام نحو تأسيس دولة فلسطينية، مُشددًا على أن الاستقرار الإقليمي يمر بحل القضية الفلسطينية. 

حرب غزة

وأشار الأمير السعودي، إلى أن المملكة كانت قريبة من تحقيق تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" قبل حرب غزة، حيث كانت تعمل بجد على دعم القضية الفلسطينية وتحقيق تقدم ملموس في هذا الصدد.

وأوضح بن فرحان أن منح الفلسطينيين الكرامة والأمل يعتبر السبيل الحقيقي لتحقيق السلام والأمان في المنطقة.

وشدد على أهمية إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه وتحفيزهم نحو مستقبل أفضل.

وأكد وزير الخارجية السعودي، في تصريحات سابقة، على خطورة استمرار المعاناة في قطاع غزة، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد التوترات، معتبرا أن سياسات "إسرائيل" الحالية تعرض فرص السلام للخطر.

التصعيد في البحر الأحمر

وفي سياق آخر، أشار الأمير السعودي، إلى أن الأولوية الآن يجب أن تكون لخفض التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة بأكملها، معلنا عن جاهزية المملكة للمشاركة الفعالة في هذا السياق.

عرض ولي العهد السعودي

وكانت تقارير قد نقلت عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض عرضا من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لتطبيع العلاقات بعد الحرب الدائرة حاليا في غزة. 

وأفادت هذه المصادر أن العرض السعودي كان يأتي كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة، بشرط موافقة "إسرائيل" على تسهيل تحقيق حل دائم من خلال إقامة دولة فلسطينية.

ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، فإن نتنياهو رفض هذا العرض وأكد عدم استعداده للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية. 

تأتي هذه التطورات في سياق زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، حيث كانت محورا لتقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب الحالية.