هاجم الرئيس الاميركي الجمهوري جورج بوش جون كيري المرشح الديمقراطي المنتظر الذي ينافسه في انتخابات الرئاسة الاميركية القادمة وقال انه لا يصلح لقيادة اميركا وقت الحرب وانه سيتلف جهاز المخابرات.
وقال بوش ان السناتور الديمقراطي وهو من ولاية ماساتشوستس تقدم بمشروع قرار عام 1995 لخفض مخصصات المخابرات بما يصل الى 5ر1 مليار دولار. وهاجم بوش مشروع القرار ووصفه بانه لا يتسم بالمسئولية وحاول هو ونائبه ديك تشيني التشكيك في قدرة كيري على قيادة الحرب على الارهاب التي أعلنها بوش بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر عام 2001.
وقال بوش في حملة لجمع الاموال لحملته الانتخابية في هيوستون مرة اخرى السناتور كيري يحاول ان يمسك العصا من النصف فهو مع وجود مخابرات جيدة وفي الوقت نفسه يرغب في تقليص اجهزة المخابرات.
وفي حديث مع قناة تلفزيونية محلية قال بوش كما اقول للناس الحرب هي ما سيحصلون عليه من جورج بوش الرئيس وسننتصر في هذه الحرب.
ورد منظمو حملة كيري بان الاتهامات الخاصة بالمخابرات مضللة وان السناتور الديمقراطي كان يعترض على ميزانية للمخابرات كان يرى انها في الاساس صندوق ينتفع منه المقاولون العاملون في مجال الدفاع.
واوضحوا ان كيري ايد انفاق 200 مليار دولار على المخابرات خلال السبعة اعوام الماضية. وجاء الهجوم العنيف الذي شنه بوش على كيري بعد ان اظهرت استطلاعات الرأي انه في انتظار الرئيس الجمهوري حملة انتخابية صعبة ليفوز بفترة رئاسة ثانية وان شعبيته تراجعت الى قرب ادنى مستوياتها خلال فترة رئاسته وانه يجيء متأخرا عن كيري في استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات الرئاسة الاميركية التي تجري في تشرين الثاني/نوفمبر.
ونقل كيري حملته يوم السبت الى موطن بوش في ولاية تكساس واستخدم عبارة هيوستون لدينا مشكلة ليبرز اداء بوش السيء فيما يتعلق بمعدلات توفير فرص عمل في الاقتصاد الاميركي.
وفي ولاية ايوا انضم تشيني الى رئيسه بوش وهاجم كيري متهما اياه بتبني استراتيجية دفاعية لا هجومية وقال علينا ان نعتقل الاطراف التي تخطيء ونقدمها للمحاكمة. وجمع بوش من تكساس ثلاثة ملايين دولار لحملته الانتخابية وكان قد جمع من قبل نحو 150 مليونا متفوقا على كيري بفارق كبير في هذا المجال. كما هاجم بوش كيري ايضا لموافقته على قرار صدر عام 2002 يسمح باستخدام القوة العسكرية في العراق ثم عاد وانتقد قرار الرئيس الامريكي في خوض الحرب.
وفي حديث مع فوكس نيوز التلفزيونية صرح كولن باول وزير الخارجية الاميركي بان كيري يسيس القضية العراقية لخدمة مصالحه السياسية. وقال باول السناتور كيري قبله قرار استخدام القوة وتحدث كمن يؤمن به وبعد عام قال ان الرئيس اخطأ وضلل الامة وهذا موقف ليس صائبا. يجب ان نتمسك بما التزمنا به ولا نغير وجهة نظرنا بعد عام لان ذلك في مصلحتنا السياسية.
واقر كيري بانه وزملاءه في الكونجرس ضللوا من جانب ادارة بوش ليؤيدوا الحرب وان الادارة الاميركية حذرت في ذلك الوقت من خطر اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة. ولم يعثر حتى الان على اي اسلحة محظورة في العراق رغم سقوط العاصمة بغداد في ايدي القوات الاميركية منذ نيسان/ابريل.
وسخر بوش من كيري وأتخذ من قضية حرب العراق مثالا على عادة كيري في ان يمسك العصا من النصف. وقال من الواضح ان منافسي عنده معتقدات قوية..لكنها لا تدوم طويلا. وبدوره هاجم كيري البيت الابيض واتهمه باتخاذ قرارات سيئة ومتسرعة مثل حرب العراق التي قال انها كلفت الاميركيين حياتهم.
وعلق كيري ساخرا على هجوم نائب الرئيس الاميركي عليه والذي اتهم السناتور الديمقراطي بانه يفتقر للحسم الذي يعوز اي قائد وصرح بان احد الجنود ابلغه ان عدم الحسم يقتل.
وقال تشيني في هجومه على كيري هذا ليس وقت قادة يغيرون مواقفهم مع العواصف السياسية يقولون شيئا الان وفي اليوم التالي يقولون غيره. نريد قائدا له رؤية واضحة وعزم راسخ. ورد كيري الحاصل على وسام في الحرب الفيتنامية قائلا في سخرية نائب الرئيس تشيني.. هاجمني..وانا هنا أنتفض.
ثم تحدث كيري بجدية وقال لقد تحدث عن تعليق الجندي الذي قال ان عدم الحسم يقتل. دعني اقول لك شيئا يا سيد تشيني ويا سيادة الرئيس..القرارات السيئة المتسرعة تقتل ايضا.
وفي ختام حملته الانتخابية في مناطق جنوبية حيث زار فلوريدا ومسيسبي وتكساس ولويزيانا التي تجري فيها الانتخابات الاولية اليوم الثلاثاء توقع كيري ان يحاول الجمهوريون تشويه صورته ويقولون ان بعض الرؤساء الاجانب يريدونه ان يهزم بوش.
وقال كيري للصحفيين في فورت لوديرديل انه يتوقع حملة صعبة على مدى ثمانية اشهر يحاول خلالها الجمهوريون النيل من شخصه ومن زوجته تيريسا هاينز كيري التي تشارك في الاعمال الخيرية. وقال أنا واثق من قدرتنا على فوز السباق. سيكون صعبا سيفعلون الجمهوريون كل ما يمكنهم للنيل من شخصي ومن تيريسا. هذه طريقتهم—(البوابة)—(مصادر متعددة)