بوش يجتمع بـ كاي وباول يتحدث عن تغيير مسار الحرب لو اكتشفت حقيقة الاسلحة العراقية

تاريخ النشر: 03 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش الذي طلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول الاسلحة العراق التقى بـ ديفيد كاي حيث "أطلع الرئيس على انطباعاته وما عرفه خلال مهمته في العراق"، واعلن كولن باول ان الشك في وجود أسلحة ربما كان سيغير الموقف من الحرب 

بوش وكاي 

ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان لقاء بوش بكاي بأنه "مثمر جدا"، وأضاف أن "بوش وكاي أجريا نقاشا مثمرا جدا"، موضحا أن كاي "أطلع الرئيس على انطباعاته وما عرفه خلال مهمته في العراق".  

وكان بوش أعلن أنه سيلتقي كاي قبل أن يشكل رسميا لجنة تحقيق مستقلة حول مسألة أسلحة الدمار الشامل العراقية. لكن ماكليلان قال إنه يجب عدم الربط بين زيارة كاي إلى البيت الأبيض واحتمال أن يكون بين أعضاء هذه اللجنة التي وافقت الإدارة عليها متراجعة عن مواقفها الرافضة لذلك في الماضي. 

وكان كاي يرأس مجموعة التفتيش الأميركية في العراق المكلفة البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية حتى عشرة أيام خلت قبل أن يستقيل لأسباب شخصية.  

وقد أعلن الأسبوع الماضي أمام لجنة برلمانية أنه يعتبر الآن أن نظام صدام حسين السابق لم يكن يملك مثل هذه الأسلحة قبل الحرب التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا في آذار/مارس الماضي.  

وقال خصوصا "تبين بنظري أننا أخطأنا جميعا على الأرجح، وهذا الأمر يبعث قلقا كبيرا" مبديا تأييده لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول أخطاء أجهزة الاستخبارات الأميركية.  

ومن المنتظر ان يسمي جورج بوش، خلال الاسبوع الجاري لجنة مستقلة من الديموقراطيين والجمهوريين للنظر في قصور تقارير أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن أسلحة العراق، وفق مصادر حكومية أميركية. 

ومن المتوقع أن يسمي الرئيس الأميركي الاثنين اللجنة التي قالت المصادر أنها ستشكل من تسعة أعضاء، في محاولة لتهدئة حدة الأزمة التي أثارتها معلومات أجهزة الاستخبارات الأميركية المغلوطة بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق، والتي تتزامن مع بدء السباق الرئاسي للوصول للبيت الأبيض. 

وتأتي الخطوة مغايرة لموقف الإدارة الأميركي السابق والرافض للمطالب بتشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق والتي رفعها رئيس طاقم التفتيش الأميركي السابق عن أسلحة العراق، ديفيد كاي، فضلاً عن أعضاء بارزين في الكونغرس. 

هذا وقد طالب زعيم الأقلية في الكونغرس الأميركي توم داشل الاسبوع الماضي، بتحقيق مستقل حول ما أطلق عليه كبير المفتشين الأميركيين ديفيد كاي قصور الاستخبارات حول أسلحة الدمار الشامل العراقية. 

باول: الشك في وجود أسلحة كان سيغير الموقف من الحرب  

على صعيد متصل أبلغ كولن باول وزير الخارجية الاميركي صحيفة واشنطن بوست أنه لا يعلم هل كان سيوصي بغزو العراق لو كان قد علم بأن صدام حسين لا يملك مخزونات من الاسلحة المحظورة. 

وقال باول للصحيفة في حديث نشر يوم الثلاثاء "غياب المخزونات يغير الحسابات السياسية ويغير النتيجة المستخلصة."  

لكنه أقر بأن اقتناع الادارة بأن صدام كان لديه بالفعل أسلحة محظورة دعم الموقف من الحرب وجعلها أكثر الحاحا.  

وسئل هل كان سيوصي بالغزو لو علم أن العراق لا يملك أسلحة محظورة فأجاب "لا أعلم لان مخزونات الاسلحة هي التي شكلت القطعة الاخيرة التي جعلت الامر يبدو تهديدا حقيقيا وخطرا على المنطقة والعالم."  

ودافع باول عن قرار ادارة بوش بشن الحرب قائلا للصحيفة ان التاريخ سيصدر حكمه في النهاية بأنها "كانت الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله." 

وتابع باول "كاي توصل الى نتائج أخرى تتعلق فيما أعتقد بنوايا وقدرات مثلت تهديدا رأى الرئيس أنه يتعين الرد عليه." 

وعن العرض الذي قدمه أمام الامم المتحدة العام الماضي وأورد فيه بالتفصيل مخزونات العراق المحتملة من الاسلحة قال باول "عكس ذلك أفضل تقييمات جميع أجهزة المخابرات...لم تكن هناك كلمة واحدة في العرض لم توافق عليها المخابرات." 

ورد على سؤال الصحيفة عما اذا كان الرأي العام الاميركي سيطمئن عند معرفة أن كل أجهزة المخابرات هذه كانت مخطئة قائلا "أعتقد أن من المطمئن للناخبين في الولايات المتحدة أننا وجدنا نظاما أظهر بوضوح نيته وقدراته وأن الرئيس حصل على المعلومات من أجهزة المخابرات—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن