بوش يتجنب التحقيق المستقل في اسلحة العراق وابي زيد يتوقع تصاعد المقاومة ويحذر من حرب اهلية

تاريخ النشر: 31 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تجاهل الرئيس الاميركي جورج بوش الدعوات المتزايدة حول ضرورة اجراء تحقيق مستقل في اسلحة الدمار الشامل العراقية وقال انه يريد معرفة الحقيقية ولها بدورها قالت رايس ان تقارير الاستخبارات في هذا الشأن قد تكون خاطئة. من ناحية اخرى حذر الجنرال ابي زيد من خطر وقوع حرب اهلية في العراق. 

صرح أمس الرئيس الاميركي جورج بوش انه "يريد معرفة الحقائق" عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق او عدمه. لكنه تجنب القول ما اذا كان يؤيد الدعوات المتزايدة الى اجراء تحقيق مستقل في ما سماه الرئيس المستقيل للفريق الاميركي للتفتيش عن الاسلحة ديفيد كاي "خطأ" ارتكبته اجهزة الاستخبارات بعدما عجزت مجموعته عن العثور على اسلحة دمار شامل في العراق اثر اشهر من البحث.  

وقال بوش للصحافيين لدى لقائه خبراء اقتصاديين يؤيدون سياساته: "انا ايضا اريد معرفة الحقائق. اريد ان اتمكن من مقارنة ما توصلت اليه مجموعة التفتيش بما كنا نعتقده قبل الذهاب الى العراق". وتجنب الرد مرتين على سؤال عما اذا كان يؤيد اجراء تحقيق مستقل، مكررا في المقابل ان الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ازاحت "خطرا" كان يهدد الولايات المتحدة والعالم. واضاف: "تعاملنا مع الخطر ونتيجة لذلك بات العالم افضل واسلم، والشعب العراقي حر، وقيام عراق حر هو في مصلحة هذه الامة". وشدد على ان "قيام عراق حر سيحقق تغييرا مطلوبا بشدة في جزء من العالم احتضن الارهاب".  

وفي هذا السياق، اعترفت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس بأن تقارير الاستخبارات التي سبقت الحرب على العراق قد تكون خاطئة، في مقابلات اذاعتها قناة سي بي اس التلفزيونية الأميركية. 

وقالت رايس، فيما بعد اعترافاً للمرة الأولى من البيت الأبيض، ان الدلائل التي لديهم تشير إلى وجود اختلافات بين المعلومات التي حصلت عليها الحكومة الأميركية عن الأسلحة المحظورة التي دخلت العراق، وما تم العثور عليه في الواقع. 

وأضافت رايس «ليست هذه مفاجأة بالنسبة لدولة كانت مغلقة وسرية مثل العراق، كانت تفعل كل ما بوسعها لخداع الأمم المتحدة والعالم، وعندما تتعامل مع أنظمة كهذه من الصعب ان تكون ايجابياً حيالها». واستبعدت رايس تماماً الاستجابة لدعوات اجراء تحقيق مستقل في التقارير الاستخباراتية التي سبقت الحرب على العراق. 

في الغضون، توقع الجنرال الأميركي جون أبي زيد تصاعد المقاومة في العراق مع اقتراب نقل السلطة في حزيران/يونيو المقبل الى العراقيين ولم يستبعد انزلاق البلاد الى حرب أهلية مع اقتراب هذا الاستحقاق. وقال ابي زيد في لقاء مع صحفيين في واشنطن، «في حال حصول سلسلة من الحوادث المؤسفة تضع مجموعات في مواجهة اخرى، يمكن ذلك ان يتطور الى حرب اهلية لكنني اعتقد ان هذا غير مرجح». 

واضاف انه يتوقع تصعيدا في اعمال العنف وخصوصا من جانب جهات عدة بينها البعث ومجموعات اسلامية مثل تنظيم القاعدة الناشط جدا في العراق، على حد قوله. وقال «بصفتي قائدا عسكريا، يبدو لي بشكل واضح انه، سواء اجريت انتخابات في العراق ام لا، فان مجرد اقتراب موعد نقل السيادة الى العراقيين سيترجم بتصاعد في مستوى العنف». 

واضاف ان «هناك عددا كبيرا من الاشخاص الذين لا يريدون سيادة عراقية ما زال هناك عدد كبير من البعثيين الذين يعتقدون ان حزبهم السابق يمكنه استعادة مكانه وهناك ارهابيون يأملون ان تنتصر افكارهم في العراق». 

وتابع المسؤول العسكري الاميركي ان اعتقال حسن جهل العضو الناشط في القاعدة في بداية يناير يثبت ان هذا التنظيم يعمل حاليا في العراق. وصرح أبي زيد أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتصدى للمشاكل الإستراتيجية الأوسع التي يمثلها من أسماهم بالمتطرفين الإسلاميين في باكستان والسعودية إضافة إلى تحقيق الاستقرار في العراق وأفغانستان. 

وأوضح أن المسؤولين الأميركيين قلقون من جهود تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وممن أسماهم بالمتشددين الآخرين لزعزعة الاستقرار في السعودية وباكستان. وامتدح في لقاء أمس مع الصحفيين في واشنطن دور الرئيس الباكستاني برويز مشرف ودور السلطات السعودية في حربهما على الإرهاب. وأشاد بالتزام الرياض وإسلام آباد بمكافحة من أسماهم بالمتطرفين على أراضيهما. 

واعترف أبي زيد بأن العراق وأفغانستان تطرحان مشاكل مباشرة للقوات الأميركية في المنطقة، لكنه شدد على أن تعالج واشنطن بمدى واسع مشكلتي السعودية وباكستان. ولم يتناول أبي زيد في حديثه مسألة الانتخابات في العراق—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن