بوش يأمر المارينز بدخول هاييتي والمغرب يرفض منح اللجوء لاريستيد

تاريخ النشر: 29 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

امر الرئيس الاميركي جورج بوش بنشر قوات من مشاة بحرية بلاده في هايتي التي غادرتها جان برتران اريستيد بعد استقالته من رئاستها، فيما اعلن المغرب، الذي تحدثت انباء عن توجه الرئيس المستقيل اليه، انه لن يمنحه اللجوء السياسي.  

وقال بوش للصحفيين في البيت الابيض "أمرت بنشر مشاة البحرية كعنصر قيادي لقوة دولية مؤقتة للعمل على عودة النظام والاستقرار الى هايتي." 

وقال تلفزيون (ار.دي.اي) ان القوات الكندية سيطرت على المطار الرئيسي في بورت او برنس عاصمة هايتي وذلك في إطار عملية لاستعادة النظام في أعقاب فرار الرئيس ارستيد. 

إلا ان وزارة الدفاع الكندية سارعت في وقت لاحق الأحد بنفي هذا التقرير التلفزيوني وقال الكابتن ديل ماكيتشيرن المتحدث باسم الوزارة ان القوات الكندية "لم تستول على المطار". 

وقال ارستيد انه استقال لتجنب "حمام دم" ولكن الاضطرابات اجتاحت العاصمة بورت أو برنس حيث دوت طلقات الرصاص فيما كان مؤيدو ارستيد المسلحون يجوبون الشوارع وقام اللصوص بنهب مركز شرطة. 

وقال زعيم للمتمردين في هايتي الاحد "لا نعتزم مواصلة القتال" بعد استقالة ارستيد ومغادرته البلاد.  

وقال جي فيليب الذي كان في السابق رئيسا للشرطة وانضم للتمرد فور اندلاعه في وقت سابق من الشهر الحالي لشبكة سي.ان.ان. "اذا دخلنا بورت او برنس فان ذلك سيكون من أجل بسط الامن..." 

وفي باريس قالت وزارة الخارجية الفرنسية الأحد ان فرنسا ستنتظر دعما من مجلس الامن الدولي قبل إرسال قوة لحفظ النظام في هايتي وان محادثات تجري حاليا مع أعضاء المجلس بهذا الشأن. 

وغادر أرستيد (50 عاما) الذي أصبح بطلا للديمقراطية في هايتي لدوره في انتفاضة شعبية أنهت عقودا من الحكم المستبد في الثمانينات بلاده صباح الأحد بعد 24 يوما من بدء انتفاضة مسلحة في أفقر دولة في منطقة الكاريبي. 

ورتب مسؤولون أميركيون مغادرة ارستيد للبلاد.  

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية طلب عدم نشر اسمه "بناء على طلبه سهلنا له مغادرته بشكل آمن." 

وخلال ساعات أدى بونيفاس الكسندر رئيس المحكمة العليا في البلاد اليمين القانونية رئيسا للبلاد خلفا لارستيد بموجب الدستور. 

ولم تتضح بعد الوجهة النهائية لارستيد ولكن قنصل هايتي في جمهورية الدومنيكان المجاورة قال ان رئيس هايتي السابق كان يعتزم التوجه الى جمهورية الدومنيكان لكنه قرر الذهاب الى المغرب بدلا من ذلك ولكن المغرب قال أنه لن يمنح ارستيد اللجوء السياسي. 

وتلا رئيس الوزراء ايفون نيبتون بيانا لارستيد قال فيه "اليوم يوم عصيب للغاية.. لقد قررت احترام الدستور." 

وحث السفير الاميركي جيمس فولي وهو يتحدث في حفل بمنزل نيبتون المتمردين على إلقاء أسلحتهم. 

وقال مسؤول أميركي كبير ان الولايات المتحدة تعتقد ان قرار رئيس هايتي بالاستقالة يحقق مصلحة بلاده. 

وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية بعد فترة قصيرة من وصول تقارير عن مغادرة أرستيد "تعتقد الادارة ان أرستيد اتخذ القرار الصائب لشعبه باستقالته." 

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نجحنا في تجنب ذلك (حمام الدم). لكننا ندخل في فترة أخرى خطيرة لان أي فراغ في السلطة في هايتي قد يكون خطيرا كذلك." 

وسحبت ادارة بوش بالفعل تأييد الولايات المتحدة لارستيد يوم السبت قائلة ان رئيس هايتي يتحمل مسؤولية الأزمة في بلاده. 

وقال البيت الابيض في بيان السبت "تصرفاته أثارت شكوكا في مدى أهليته لمواصلة حكم هايتي. نحثه على دراسة موقفه بعناية وقبول المسؤولية والتصرف بما يحقق مصلحة شعب هايتي." 

وأحتفل خصوم أرستيد السياسيين الذين اتهموه بانتهاك حقوق الانسان والفساد برحيله.  

وجاء التمرد المسلح هذا الشهر نتيجة لتوتر سياسي مستمر منذ أشهر. 

وقال تشارلز بيكر أحد قادة تحالف الجماعات المدنية والسياسية المعارضة "هذا عظيم للبلاد. ذلك ما كنا ننتظر حدوثه.. الآن نحتفل. وسنعود للعمل." 

وأصبح ارستيد وهو قس سابق أول رئيس منتخب انتخابا حرا لهايتي عام 1991 لكن أطيح به في انقلاب بعد شهور.  

وأعيد للسلطة بعد غزو أميركي لهايتي في عام 1994 ثم انتخب لولاية ثانية عام 2000 وتعهد بأن يبقى في منصبه حتى عام 2006.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن