حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من الصدام المباشر، مؤكدا استعداد موسكو لمثل هكذا تطورات، قائلا: "إن كان هناك من يريد مثل هذا الصدام فروسيا مستعدة له".
وفي مؤتمر صحفي عُقد في مدينة سان بطرسبورغ، أعرب الرئيس الروسي عن استعداد روسيا لأي سيناريو محتمل، إلا أنه أكد أن لا أحد يتطلع لحدوث صدامات عسكرية.
وذكر بوتين أن بوسع الطرفين تجنب التصعيد العسكري بفضل التدابير الوقائية التي تم اتخاذها بمبادرة من الجانب الأميركي، حيث شُكلت آلية خاصة لمنع التصعيد والتشاور المباشر بين رؤساء إدارات محددة.
وأكد بوتين أن الجميع يتفهم تمامًا خطورة حدوث صدامات عسكرية وأن روسيا ليست مستعدة لها، ولكن في المقابل، أكد أن روسيا مستعدة للتعامل مع أي تطورات قد تحدث إذا رغب أي طرف آخر في ذلك.
انضمام أوكرانيا للناتو
جدير بالذكر أن بوتين أعلن يوم السبت الماضي أن روسيا لن تقبل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرًا إلى أن محاولة الدول الغربية سحب أوكرانيا للانضمام إلى الناتو تمثل تهديدًا أمنيًا لروسيا.
وأكد أن مصلحة روسيا تتطلب منع انضمام أوكرانيا للناتو والحفاظ على مصالحها الأمنية.
وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماعه مع القادة الأفارقة لبحث الأوضاع في أوكرانيا بمدينة سان بطرسبورغ، أنهم يدركون جيدًا أن أوكرانيا استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي على أساس إعلان الاستقلال، مؤكدا أن الإعلان الذي صدر آنذاك يشير إلى أن أوكرانيا دولة محايدة.
وأضاف بوتين أن مصلحة روسيا تتطلب منع انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث لم يكن السبب واضحًا تمامًا لروسيا في توجيه الغرب لدعم انضمام أوكرانيا للناتو.
كييف تتخلى عن الاتفاقات السابقة
وقال بوتين إنهم دائمًا مستعدون للمفاوضات وأكد أنه تم الاتفاق بالفعل على مسودة معاهدة سلام سابقًا، ولكن بعد انسحاب القوات الروسية من قرب العاصمة الأوكرانية كييف بناءً على طلب من الأوكرانيين لتهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق نهائي، قامت السلطات الأوكرانية بتخليها عن جميع الاتفاقات السابقة.
بالنتيجة، رأى بوتين أن الكرة الآن في ملعب السلطات الأوكرانية وأنه لن يتحدث عن تفاصيل المفاوضات الحالية لأنه يعتقد أن ذلك لن يكون مناسبًا في الوقت الحالي.