اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول الغرب الثلاثاء، بانها هي من بدأت الحرب في اوكرانيا، وذلك في خطاب يتزامن مع مرور عام على بدء موسكو عمليتها العسكرية ضد هذا البلد.
وقال بوتين في خطابه السنوي في موسكو امام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين قاتلوا في أوكرانيا، ان الدول الغربية كانت تسعى الى خلق دولة معادية لروسيا في اوكرانيا، وذلك في اطار مشروع تمتد جذوره اكثر من قرنين من الزمان.
واضاف في خطابه، وهو الاول منذ بدء الحرب، أن كييف كانت منخرطة في مباحثات مع الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، للحصول على الأسلحة قبل الهجوم الذي شنته موسكو، والذي قال ان بلاده ستقرر مساره "خطوة بخطوة".
واكد بوتين ان من المستحيل هزيمة بلاده في ساحة المعركة، مضيفا ان موسكو "تواجه خطرا وجوديا"، معتبرا ان "الغرب أخرج المارد من المصباح"، وان روسيا ستتعامل "بالشكل المناسب" مع الوضع في حال تحويل الصراع إلى حرب عالمية.
وشدد الرئيس الروسي على ان موسكو لا تحارب الشعب الاوكراني، والذي وصفه بانه بات رهينة القوى الغربية على كافة المستويات، سواء الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
واتهم بوتين قوى الغرب، وعلى رأسها حلف شمال الاطلسي "الناتو"، باستخدام اوكرانيا كساحة حرب ضد روسيا، متوعدا بانه "كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب (كييف)، كلما سنقوم بدفع العدو بعيدا عن أراضينا".
ومن جانبه، يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لإلقاء خطاب من وارسو الثلاثاء، سيتضمن رسائل لنظيره الروسي غداة اتمام الحرب عامها الاول.
وكان بايدن قام بزيارة مفاجئة الى كييف الاثنين، التقى خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الاميركي جون كيربي الاسبوع الماضي ان خطاب بايدن الذي سيلقيه من القصر الملكي في وارسو، سيتضمن تاكيدا على التزام واشنطن بدعم أوكرانيا مهما تطلب الامر.
وأضاف كيربي ان بايد سيوجه كذلك رسائل مباشرة الى بوتين والشعب الروسي.
خطاب "سخيف"
وفي اول رد فعل، سخرت الولايات المتحدة من خطاب الرئيس الروسي، واصفة اياه بانه انطوى على "سخافة".
وقال جيك ساليفان مستشار الأمن القومي الاميركي ان اتهام بوتين للغرب ببدء الحرب في اوكرانيا مضمرا تدمير روسيا تنطوي على "نوع من السخافة".
واكد ساليفان ان لا احد يهاجم روسيا، او يهددها عسكريا من أوكرانيا أو من أي جانب آخر.
وفي المقابل، شدد ساليفان على ان بايدن لن يعرض في خطابه المرتقب في وارسو أي خطط لإنهاء حرب اوكرانيا عبر الدبلوماسية، وسيتطرق بدلا من ذلك الى العبر المستقاة من الحرب التي وصفها بانها تحسد صراعا عالميا بين الديموقراطيات والأنظمة الاستبدادية التي تسعى غالى تدمير المبادئ الأساسية والديموقراطيات.
وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي الاميركي جون كيربي قال الاسبوع الماضي ان خطاب بايدن الذي سيلقيه من القصر الملكي في وارسو، سيتضمن تاكيدا على التزام واشنطن بدعم أوكرانيا مهما تطلب الامر.
وأضاف كيربي ان بايد سيوجه كذلك رسائل مباشرة الى بوتين والشعب الروسي.