بنغلادش: 18 قتيلا واحراق مئات مراكز الاقتراع

تاريخ النشر: 06 يناير 2014 - 07:23 GMT
اقدم الالاف من معارضي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على احراق او تخريب اكثر من مئتي مركز اقتراع
اقدم الالاف من معارضي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على احراق او تخريب اكثر من مئتي مركز اقتراع

تصاعدت وتيرة اعمال العنف في بنغلادش الاحد مع سقوط 18 قتيلا واحراق مئات مراكز الاقتراع تزامنا مع انتخابات تشريعية قاطعتها المعارضة ونتيجتها محسومة سلفا للحزب الحاكم وحلفائه.

ويخوض مرشحو حزب رابطة عوامي الحاكم وحلفاؤهم المعركة بلا منافس في 153 من 300 دائرة انتخابية، ما يعني فوزهم بالتزكية. اما في الدوائر المتبقية فقد فاز الحزب الحاكم بـ 59 مقعدا بينما فاز حلفاؤه بـ 19 مقعدا، حسب النتائج الاولية.

وقررت المعارضة الاحد الدعوة الى اضراب جديد لمدة 48 ساعة احتجاجا على "المهزلة الانتخابية" والقمع الذي اسفر عن سقوط 22 قتيلا في صفوف مؤيديها اليوم الاحد كما تقول.

واقدم الالاف من معارضي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على احراق او تخريب اكثر من مئتي مركز اقتراع، فيما قتل 18 شخصا على الاقل منذ مساء السبت حسب حصيلة مؤقتة للشرطة.

وقال سير الكبير، المتحدث باسم حزب بنغلادش القومي وهو اكبر احزاب المعارضة الـ 21 لوكالة (فرانس برس): "دعونا الى الاضراب كي تلغي الحكومة هذه المهزلة الانتخابية".

واضاف "كما اننا نحتج على مقتل 22 من ناشطينا بيد الشرطة اليوم".

وتعرض اثنان من القتلى للضرب حتى الموت في اثناء محاولتهما حماية مكاتب الاقتراع في شمال البلاد، حيث تنشط المعارضة القومية بقوة.

اما قتلى الصدامات الاخرون فهم ناشطون في المعارضة قتلتهم قوى الامن فضلا عن سائق شاحنة قضى في شاحنته عندما احرقها مهاجمون.

وقال قائد شرطة بوغرا سيد ابو صايم لوكالة (فرانس برس) ان "آلاف المتظاهرين هاجموا مراكز للتصويت وافراد وحداتنا مستخدمين الزجاجات الحارقة (مولوتوف) او قنابل حارقة".

وتابع ان الوضع "متقلب جدا"، مضيفا انه تم احراق مخزون كبير من بطاقات الاقتراع علنا.

واكد قائد شرطة بارباتيبور في شمال البلاد ان "الاف" المتظاهرين المزودين "بمسدسات وقنابل صغيرة" هاجموا الشرطة التي اضطرت الى الرد.

واكد مقبل حسين ان "الهجوم كان منظما. تمكنوا من الاستيلاء على بطاقات اقتراع وحاولوا سرقة اسلحتنا".

وتحدثت شرطة العاصمة دكا عن هجومين استهدفا مكتبي اقتراع.

واستنفر اكثر من 50 الف جندي خشية اندلاع اعمال عنف اضافية في اعقاب اشهر من الاضرابات والتظاهرات وقطع الطرق اسفرت عن مقتل 150 شخصا.

وتشهد بنغلادش اعمال عنف هي الاكثر دموية منذ استقلالها في 1971 (عن باكستان). وافادت منظمة غير حكومية عن حصيلة بلغت 500 قتيل منذ كانون الثاني (يناير) 2013.

ويطالب الحزب القومي بتشكيل حكومة محايدة ومؤقتة قبل تنظيم الانتخابات على غرار ما حصل في السابق، لكن الحكومة رفضت.

ويرجح فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسين واجد في الاقتراع بعد قرار زعيمة المعارضة خصمها التاريخي خالدة ضياء مقاطعة الانتخابات التشريعية.

واعربت الولايات المتحدة ومنظمة الكومنولث والاتحاد الاوروبي عن القلق العميق حيال خطر اشتعال البلاد التي تضم 154 مليون نسمة وعهدت العنف والانقلابات منذ استقلالها.

وامتنع هؤلاء الاطراف الدوليون من ارسال مراقبين معتبرين ان ظروف اجراء استحقاق حر وشفاف غير متوافرة.

وفي دكا، اكد مراسلو وكالة (فرانس برس) ضعف المشاركة في الانتخابات.

ولم يتوجه التاجر نعمة الله الى مركز الاقتراع. وقال "اي نوع من الانتخابات هذه عندما لا يكون هناك ناخبون في مراكز التصويت ويكون المرشحان المتنافسان من حزب واحد؟".

واغلقت مكتب الاقتراع ابوابها في الساعة 16:00 (10:00 ت غ) ويتوقع صدور النتائج في وقت مبكر صباح الاثنين.

وصرح رئيس اللجنة الانتخابية قاضي رقيب الدين احمد بان "المشاركة كانت ضعيفة، جزئيا بسبب المقاطعة" من دون اعلان ارقام محددة