بقبضة الاحتلال: مصير مجهول لأسطول الصمود وغضب في أوروبا

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2025 - 08:47 GMT
_

اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة رابعة ضمن "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع، بعد أن كانت قد هاجمت سفينتين واعتقلت جميع من كان على متنهما، بينهم مراسلة "الجزيرة مباشر" حياة اليماني، في حين لا يزال مصير بقية المشاركين مجهولًا حتى اللحظة.

وأفاد مراسل الجزيرة أن البحرية الإسرائيلية أمرت السفن المشاركة، والتي تقل عشرات النشطاء الدوليين، بتغيير مسارها نحو ميناء أسدود. وتأتي هذه التطورات بعد أن كانت نحو 20 قطعة بحرية عسكرية إسرائيلية قد حاصرت الأسطول في عرض البحر، وسط انقطاع الاتصالات مع السفن.

في السياق ذاته، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن قوات الاحتلال سيطرت حتى الآن على ست سفن من أصل 44 كانت تشارك في أسطول الصمود، وأكدت أن العملية العسكرية ستستمر حتى يوم الخميس، على أن يتم ترحيل المشاركين إلى دولهم بعد انتهاء السيطرة.

وأوضح منظمو الأسطول أن المشاركين كانوا في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي عملية اعتراض، مؤكدين أن مهمتهم سلمية وإنسانية، وتهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، رغم التهديدات والمناورات الإسرائيلية ومحاولات الترهيب.

 

في ردود الفعل، طالبت الخارجية الفرنسية الاحتلال الإسرائيلي بضمان سلامة المشاركين في الأسطول وتأمين الحماية القنصلية لهم، مؤكدة أنها على تواصل مباشر مع تل أبيب في هذا الشأن.

من جهته، أدان عضو البرلمان الأوروبي بريندو بينيفاي اعتراض البحرية الإسرائيلية واصفًا ما جرى بأنه "عمل إجرامي وغير قانوني"، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن حماية الأسطول. وأضاف أن اعتراض هذا التحرك السلمي سيؤجج الغضب الشعبي الأوروبي تجاه الاحتلال.

وفي أنقرة، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة الاعتداء على أسطول الصمود، واصفة ما قامت به البحرية الإسرائيلية بأنه "عمل إرهابي" وخرق واضح للمواثيق الدولية.

كما شهدت العاصمة الإيطالية روما تظاهرة احتجاجية ضد الهجوم الإسرائيلي، خاصة أن عددًا من الإيطاليين كانوا ضمن المشاركين في الأسطول.

من جانبها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" الاعتداء واعتبرته "قرصنة بحرية" وعدوانًا همجيًا يعكس "الاستهتار الإسرائيلي بالقانون الدولي والإنساني". وحملت الحركة الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة النشطاء والناشطات المشاركين في القافلة الإنسانية.

 

يُذكر أن "أسطول الصمود العالمي" يضم عشرات النشطاء الدوليين من دول مختلفة، انطلقوا في محاولة رمزية وفعالة للفت أنظار العالم إلى المأساة المتواصلة في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت حصار خانق منذ سنوات، تفاقم بشكل غير مسبوق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.