أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الإجتماعي، لحظات مأساوية، توثق الحالة الصحية السيئة التي يعاني منها الأسير باسل علي عيايدة، بعد إطلاق سراحه من قبل سلطات الإحتلال الاسرائيلي، عقب قضائه 11 عامًا في السجون الإسرائيلية.
وكان الأسير العيايدة الذي قضى فترات طويلة في العزل الانفرادي، قد تعرض للتعذيب أثناء فترة التحقيق.
الفيديو الذي تم توثيقه يظهر لحظة إطلاق سراح الأسير عيايدة عند أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
يبدو في الفيديو واضحًا أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير، حيث يعاني من فقدان الذاكرة وتدهور حالته النفسية.
صور مقارنة للأسير العيايدة
كما تكشف الصور المقارنة الفارق الكبير بين الحالة الصحية للعيادية بعد الإفراج عنه وبين حالته قبل اعتقاله.
وفقًا لمكتب إعلام الأسرى، فإن الأسير عيايدة قضى ستة أعوام في العزل الانفرادي بسجون الاحتلال الإسرائيلي، وخلال هذه الفترة تعرض للتعذيب الشديد مما أدى إلى فقدانه للذاكرة.
سياسة العزل الممنهجة
وقال النادي في بيان له أن سياسة العزل الممنهجة تجاه الأسرى في سجون الاحتلال تعتمد على تقسيم السجن إلى مستويات متعددة.
ومن بين هذه المستويات، يُعتبر العزل الانفرادي أخطرها وأشدها قسوةً، إذ يُعد واحدًا من أخطر أنواع الانتهاكات التي يقوم بها إدارة السجون.
وأشار النادي إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال هذا النوع من العزل إلى تدمير الأسرى جسديًا ونفسيًا، بواسطة احتجازهم لفترات طويلة بشكل فردي، وعزلهم في زنازين غير صالحة للإنسانية.
135 ألف حالة اعتقال
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أنها سجلت أكثر من 135 ألف حالة اعتقال منذ بداية انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000.
وأكدت أن هذه الاعتقالات استهدفت جميع فئات المجتمع الفلسطيني، سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا، وسواء كانوا صغارًا أم كبارًا.
ذلك وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
