بعد ليلة من الدم في رفح.. الاحتلال يتراجع ويستأنف وقف إطلاق النار

تاريخ النشر: 19 أكتوبر 2025 - 06:56 GMT
_

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، العودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب شن سلسلة من الغارات على مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما وُصف بأنه "رد على خروقات من قبل حركة حماس"، وفق ادعاء المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، وهو ما نفته الحركة التي أكدت من جانبها مسؤولية الاحتلال عن خرق الهدنة ومحاولته لتخريب الاتفاق.

وقال أدرعي إن القرار جاء "بناء على توجيهات المستوى السياسي"، مضيفًا أن جيش الاحتلال "سيواصل الالتزام بوقف إطلاق النار، لكنه سيرد بقوة على أي خرق جديد للاتفاق"، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية أن السلطات قررت استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ابتداءً من الاثنين 20 أكتوبر، بعد وقف مؤقت فرضه الاحتلال خلال التصعيد الأخير.

لكن هذا التراجع قوبل بانتقادات شديدة داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير القرار بأنه "تراجع مخزٍ من مكتب رئيس الوزراء"، وهاجم ما وصفه بـ"سياسة التراجع" داعيًا إلى العودة لقتال مكثف و"تشجيع الهجرة" من غزة.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد وجّه في وقت سابق بوقف إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح "حتى إشعار آخر"، مشترطًا إعادة جثامين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية كشرط أساسي لأي التزام بالاتفاق.

وجاء قرار الإغلاق رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 9 أكتوبر بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، كان ينص على فتح معبر رفح ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، وهو ما كان من المفترض أن يبدأ الأربعاء الماضي.

يُذكر أن الاتفاق أنهى حربًا دامت لعامين على قطاع غزة، بدأت في 8 أكتوبر 2023، وأدت إلى استشهاد أكثر من 68,116 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 170,200 آخرين، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية، إلى جانب تدمير نحو 90% من البنى التحتية في القطاع بفعل القصف المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي.