ما ان هدأت ولو بشكل جزئي الحملة الغربية على قطر التي تستضيف نهائيات كأس العالم 2022 ، والاتهامات المتعلقة بمنع الشواذ والمثليين من ممارسة عاداتهم، وسبق ذلك الاتهامات بانتهاكات حقوق العمال الاجانب، حتى اثيرت قضية اخرى تتهم الدوحة برفع مستوى تلويث البيئة والمناخ للكرة الارضية
500 رحلة جوية من والى قطر يوميا
وعلى الرغم من تعهد قطر بعد فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم "بأن تجعل البطولة أول حدث رياضي محايدا كربونيا في تاريخ بطولات كأس العالم" الا ان الحملة التي تقودها اعلامية محطة الـ بي بي سي البريطانية تزعم بان "الناشطين في مجال المناخ أثاروا شكوكا حقيقية بشأن مزاعم استدامة المسابقة" ومنحت الفيفا كأس العالم لقطر في 2010
وترى المصادر الاعلامية البريطانية المشار اليها ان هناك 500 رحلة جوية يوميا من وإلى العاصمة الدوحة. فيما ترتبط معها 120 رحلة الى دبي يوميا، حيث يقيم عشرات الآلاف من متابعي البطولة في الامارات والدول الخليجية القريبة بسبب نقص عدد غرف الفنادق في قطر ، فقد وصل الى قطر مليون وربع المليون زائر لم تكفهم 30 ألف فندق فقط، حجز الفيفا 80 في المئة منها مُسبقا من أجل المنتخبات والمسؤولين والرعاة، فعملت الدوحة الى انشاء غرف مشتركة في الشقق السكنية الفارغة، والفيلات، وقرى المشجعين، وفي الخيام التقليدية في الصحراء، فيما تقول دبي ان مليون زائر وصلو البلاد لحضور مونديال قطر وهؤلاء يحتاجون الى الرحلات القصيرة بين دبي والدوحة وهي متوفره بشكل دائم بالاضافة الى وجود طلب كبير على الطائرات الخاصة والطائرات المستأجرة، حيث تهبط مئات الطائرات في قطر يوميا
حملة تشويه جديدة ضد قطر
وتنقل عن شركة حساب انبعاثات الكربون "غرينلي" قولها أن الرحلات الجوية نتج عنها ما بين 6 آلاف و8 آلاف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يوميا منذ بدء البطولة.
وتنقل البي بي سي عن خالد دياب، الذي ينتمي الى مجموعة "كاربون ماركيت وتش" الحقوقية، قوله ان وجود الكثير من الملاعب في منطقة جغرافية صغيرة ساعد على تقليل الانبعاثات المتعلقة بالسفر الجوي"، حيث تبلغ مساحة قطر 11 الف كيلو متر تقريبا
وتؤكد الدوحة ان "الرحلات الجوية المباشرة أكثر فاعلية في تقليل الكربون بشكل ملحوظ من الرحلات مع التوقف. في الوقت نفسه، وبسبب الطبيعة المضغوطة للبطولة، لن يتم استخدام الرحلات الداخلية من قبل المشجعين".
وأعلن المنظمون في قطر عن تكييف الهواء في الاستاد الذي يعمل بالطاقة الشمسية، وشراء أرصدة الكربون لتعويض الانبعاثات، واستخدام حاويات الشحن كمواد بناء يهدف جعل البطولة خالية من انبعاثات الكربون
وتنقل الـ بي بي سي عن منظمين توقعهم بأن ينتج كأس العالم نحو 3.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، فيما يعتقد ألكسيس نورماند، الرئيس التنفيذي لشركة غرينلي، أن الحساب النهائي سيكون على الأقل 70 في المئة مشيرا الى ان بطولة 2022 ستكون "الأكثر تسببا في الانبعاثات على الإطلاق"
تميم: نتعرض لحملة تشويه مستمرة
وفي وقت سابق اعلن حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده تعرضت "لحملة غير مسبوقة" من الانتقادات بشأن الاستعدادات لاستضافة كأس العالم لكرة القدم واكد في تصريحات متلفزة ان الدوحة تعرضت لحملة غير مسبوقة لم تشهدها أي دولة مضيفة، بلغ بعضها حد الافتراء
