بريطانيا تعيد فتح التحقيق باغتيال ناجي العلي

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2021 - 12:37 GMT
ناجي العلي
ناجي العلي

بالتزامن مع ذكرى اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني البارز ناجي العلي، كشف نجله تفاصيل جديدة متعلقة بالتحقيق البريطاني بحادثة الاغتيال

فتح التحقيق باغتيال ناجي العلي

ونقل موقع الرسالة نت الالكتروني عن خالد ناجي العلي ان الشرطة البريطانية أخطرت العائلة بأنها ستعيد التحقيق في قضية الاغتيال وأطلقت مناشدة لمن لديه معلومات التقدم بمعلومات عن القضية للإدلاء بشهادته.

 

واشار العلي الابن الى ان الشرطة كانت قد أخطرت العائلة لحظة الاغتيال أنه لا يمكن أن تغلق أي قضية أو جريمة قتل دون أن تحلها، موضحًا أن القضية طيلة المرحلة الماضية لم تغلق "وكان هناك مراجعات داخلية أجريت" موضحا بان الشرطة نشرت صورة تقريبية للقاتل وأخرى عن المسدس الذي استخدم في الجريمة.

 

مصلحة الموساد في اغتيال ناجي العلي

وأكدّ خالد ناجي العلي أن الموساد الإسرائيلي له مصلحة في اغتيال والده، كما أطراف أخرى عارضها الشهيد في رسوماته مشيرا الى أن والده قد تلقى تحذير قبل استشهاده بفترة قريبة عبر طرف وسيط من القيادي الفلسطيني البارز صلاح خلف (أبو اياد)، يحذره بـ "ضرورة الانتباه على حياته لأنها في خطر".

وشرح خالد تفاصيل القضية آنذاك، موضحًا أنه جرى القبض وقتها على شخصين الأول حكم عليه 11 عاما واسمه إسماعيل صوان والثاني بشار سمارة وجرى طرده من بريطانيا بعد عدة أيام من اعتقاله.

وذكر أنّ الشرطة أعلنت آنذاك أنّ صوان عميل للموساد، وقد عثرت في بيته على أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية، ادّعى يومها عدم معرفته بها وأنها تعود لشخص يدعى عبد الرحمن مصطفى ويعمل في جهاز 17 التابع لمنظمة التحرير آنذاك، مشيرا إلى أن الشرطة أكدت أن مصطفى مطلوب للتحقيق في القضية.

 

 

ناجي العلي مارس حياته بشكل طبيعي

وأكدّ أنّ والده لم يغيّر من طبيعة ظروف حياته رغم تعرضه للتهديد المباشر في لحظاته الأخيرة، مشيرا الى انه تم ترحيله قسرا من الكويت الى لندن، من باب الضغط عليه للعدول عن مواقفه ولكنّه استمر في نهجه الرافض للاحتلال ولمشروع التسوية معه.

وروى خالد لحظة اغتيال والده بالقول: "تلقى ابن عم والدي الذي كان متواجدًا في بيتنا آنذاك اتصالا يفيد بتعرض والدي لحادث، ولحظة اغلاقه الهاتف لحقت به والدتي وشقيقتي ليال وتوجهوا جميعا الى مكتب عمله، وعلموا بما حدث هنالك واتجهوا بعدها الى المستشفى".

وبعد مكوث الشهيد خمسة أسابيع في الغيبوبة استشهد في التاسع والعشرين من شهر أغسطس، عام 1987م.

 

من هو ناجي العلي؟

والشهيد العلي، الملقب بضمير الثورة، من مواليد قرية الشجرة عام 1936 وهي قرية تقع بين الناصرة وطبريا في الجليل الشمالي من فلسطين، نزح مع عائلته عام 48 اتجاه لبنان، وهو من أسرة فقيرة تعمل في الزراعة والأرض.

وعام 1959 حاول أن ينتمي إلى حركة القوميين العرب، وخلال سنة واحدة أُبعد أربع مرات عن التنظيم بسبب عدم انضباطه في العمل الحزبي، وما بين عامي 1960 - 1961 أصدر نشرة سياسية بخط اليد مع بعض رفاقه في حركة القوميين العرب تدعى "الصرخة".

وسافر عام 1963 إلى الكويت وعمل في مجلة الطليعة الكويتية رساماً ومخرجاً ومحرراً صحافياً ، وكان هدفه أن يجمع المال ليدرس الفن في القاهرة أو في إيطاليا.

 

واعتقل ناجي في صيدا عام 1982 من قبل الاحتلال، وأطلق سراحه حيث أنّهم أخطأوا في التعرف إلى شخصيته، ثم ترك بيروت متوجهاً إلى الكويت، حيث عمل في جريدة القبس الكويتية وبقي فيها حتى أكتوبر 1985.

وأصدر ثلاثة كتب في الأعوام (1976، 1983، 1985) ضمت مجموعة من رسوماته المختارة، و نشر أكثر من 10 آلاف لوحة كاريكاتورية طيلة حياته الفنية، عدا عن المحظورات التي ما زالت حبيسة الأدراج.

واختارته صحيفة "أساهي" اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامي كاريكاتير في العالم.

متزوج من السيدة وداد صالح نصر من بلدة صفورية– فلسطين وله أربعة أبناء: خالد ، أسامه ، ليال وجودي.