عقدت السبت، أولى جلسات محاكمة مغني راب إيراني شهير مؤيد للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، وذلك بتهم تصل عقوبتها الى الاعدام، بحسب ما افاد مركز حقوقي مقره نيويورك.
وقال مركز حقوق الإنسان في إيران عبر تغريدة أن الجلسة الأولى في محاكمة مغني الراب المعارض توماج صالحي الذي اعتقل الشهر الماضي، عقدت السبت "من دون حضور محام من اختياره".
وجاء اعتقال صالحي على خلفية تنديده بالنظام وتأييده الاحتجاجات التي اندلعت على أثر وفاة أميني في أيلول/سبتمبر بعد ايام من اعتقالها من قبل شرطة الاخلاق بحجة عدم تقيّدها بقواعد اللباس المحتشم.
ويعتقد ان تصريحاته في مقابلة مع بي بي سي الكندية كانت سبب الاعتقال، حيث يندد فيها بحملة قمع الاحتجاجات، ويعتبر ان السلطات التي وصفها بانها مافيا "مستعدة لقتل الشعب بأسره... للاحتفاظ بسلطتها ومالها وأسلحتها".
وحذرت عائلة صالحي في تغريدة من أن "حياته بخطر شديد حاليا"، موضحة انه يحاكم بتهمتي "العداء لله" و"الإفساد في الأرض" التي تصل عقوبتهما الى الإعدام في ايران.
وبحسب الإعلام الرسمي الإيراني فقد اعتقل صالحي اثناء محاولته الفرار من البلاد، وهو ما نفته الاسرة.
وكان الإعلام الرسمي الإيراني بث قد تسجيلا لصالحي بعد ايام من اعتقاله في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، مع إشارة إلى أنه أول ظهور له منذ توقيفه، ويظهر فيه معصوب العينين ويعترف بارتكاب "خطأ".
ووصفت منظمات حقوقية ونشطاء الاعتراف الذي ادلى به صالحي بانه انتزع منه قسرا.
والسبت، تعهد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بان تتصدى بلاده لمن وصفهم بمثيري الشغب، وبان تفشل مساعي دول الغرب لإسقاط النظام في طهران.
وقال خامنئي أن المواجهة الحقيقية هي عالمية مع العدو الأساسي "وليست مع حفنة مشاغبين في الداخل"، متوعدا بان يدفع "مثيرو الشغب ثمن افعالهم".
وتشير تقارير منظمات حقوقية الى مقتل 448 شخصا بينهم 63 من الأطفال والمراهقين خلال الاحتجاجات. فيما اعتقلت السلطات اكثر من 18 الف شخص.