بدأ مساء الأحد فرز الأصوات في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة المصرية التي خاضها مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك..
وقالت وسائل إعلام مصرية إن نتائج عمليات الفرز التي بدأت فور إغلاق أبواب الاقتراع تظهر تقدم مرسي في عدد من المحافظات.
وذكرت صحيفة الاهرام الرسمية على موقعها الاليكتروني انه بعد فرز 103755 صوتا يتقدم مرسي ب 55317 صوتا ما يعادل 53.31 في المئة على احمد شفيق الذي حصل على 48438 ما يعادل 46.68 في المئة.
ويجري الفرز في اللجان الفرعية بانحاء البلاد ويتم تسليم مندوبي المرشحين النتائج الرسمية بهذه اللجان حتى يتسنى لهم تقديم الطعون قبل إعلان النتائج النهائية الرسمية المتوقع يوم الأربعاء المقبل.
واغلقت في الساعة 22,00 (20,00 ت غ) مساء الاحد صناديق الاقتراع.
واعلن التلفزيون الرسمي المصري ان صناديق الاقتراع اغلقت لكن بعض اللجان التي كان لا يزال فيها ناخبون استمرت في العمل للسماح لهم بالتصويت.
كما اعلن التلفزيون الرسمي في الوقت نفسه تقريبا نقلا عن مصدر عسكري ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى السلطة في البلاد منذ اسقاط مبارك في 11 شباط/فبراير 2011، اصدر اعلانا دستوريا مكملا من دون مزيد من التفاصيل.
وكانت مصادر عسكرية اوضحت ان الاعلان المرتقب سينطوي على تعديلات مهمة في مواد رئيسية هي 30 و56 و60 من الاعلان الدستوري الصادر في آذار/مارس 2011 والذي يحكم البلاد منذ تجميد الدستور بعيد الاطاحة بنظام حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.
وسيتم حذف البندين الاول والثاني من المادة 56 "وهما التشريع واقرار موازنة الدولة لانهما من اختصاص الجهة التشريعية التي يمارسها حتى الان المجلس العسكري" بسبب حل مجلس الشعب، بحسب المصادر.
كما ستتم اضافة مواد "تتضمن ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة واعلان الحرب يكون من طرف رئيس الجمهورية بعد موافقة المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومجلس الشعب".
وسيتم ايضا تعديل المادة 60 لتتضمن "قواعد جديدة لتشكيل تأسيسية الدستور تضمن التصريح بتمثيل كل الطوائف المصرية ليكون معبرا عن المصريين بكل انتماءاتهم دون شبهة الاستحواذ من فصيل دون الآخر".
ويشمل تعديل المادة 30 ان يؤدي الرئيس المنتخب اليمين امام المحكمة الدستورية بدلا من مجلس الشعب الذي تم حله.
قال الامين العام للجنة العليا للانتخابات حاتم بجاتو ان نسبة الاقبال خلال الجولة الثانية للانتخابات "اقل بكثير" من الجولة الاولى.
واوضح انه تم تمديد عمليات الاقتراع لمدة ساعتين لاتاحة الفرصة خصوصا للناخبين في محافظات الصعيد للادلاء بأصواتهم في المساء بعد ان تنخفض قليلا درجات الحرارة المرتفعة التي لم تمكنهم من الذهاب نهارا الى مكاتب الاقتراع.
وجرت الانتخابات في اجواء احتقان سياسي بسبب اصدار المحكمة الدستورية العليا قبل 48 ساعة فقط من بدء الجولة الثانية قرارا بحل مجلس الشعب الذي تحظى جماعة الاخوان المسلمين باكثر من 40% من مقاعده وتهيمن بالتحالف مع الاحزاب السلفية على قرابة ثلثيه.

ناخبات مصريات أثناء الادلاء بأصواتهن في مركز اقتراع بالقاهرة