العبادي يوجّه القوات الإتحادية لفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع البيشمركة

تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2017 - 10:40 GMT
نائب رئيس إقليم شمال العراق: لن نكون مبادرين في الحرب
نائب رئيس إقليم شمال العراق: لن نكون مبادرين في الحرب

وجّه رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الاثنين، القوات الإتحادية لفرض الأمن في مدينة كركوك، بالتعاون مع البيشمركة (حرس إقليم الشمال).

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان إن العبادي “وجه القوات المسلحة بفرض الأمن في محافظة كركوك”، مشيرا إلى أن “ذلك يكون بالتعاون مع أبناء المحافظة وقوات البيشمركة”.

إلى ذلك أعلنت الدفاع العراقية الاثنين، السيطرة على سبعة مناطق في مدينة كركوك بعد ساعات من بدء التقدم بإتجاه المدينة الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة.

وقالت خلية الاعلام الحربي (تتبع الدفاع) في بيان لها إن “عملية فرض الأمن أسفرت حتى الآن عن السيطرة على معبر جسر خالد وطريق الرياض، ومكتب خالد ومعبر مريم بيك وطريق الرشاد ، ومريم بيك باتجاه فلكة تكريت”.

وأضافت “تمت السيطرة على الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي، والسيطرة على منشاة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك ومصفى بجانب منشاة الغاز ومازالت القطعات مستمرة بالتقدم”.

وبدأت قبل منتصف ليل الأحد/الإثنين وحدات من الجيش العراقي وقوات النخبة وقوات تابعة لوزارة الداخلية بالإضافة إلى فصائل الحشد الشعبي التقدم باتجاه مركز مدينة كركوك.

وبالتزامن، دخلت فصائل من الحشد الشعبي إلى قضاء طوزخرماتو الذي تتواجد فيه قوات من البيشمركة.

 

 

نائب رئيس إقليم شمال العراق: لن نكون مبادرين في الحرب

قال مسؤول رفيع في إقليم شمال العراق، الاثنين، إنهم لا يريدون الحرب، ولكنهم مستعدون للدفاع عن النفس، معبرا عن أسفه لمحاولة القوات العراقية والحشد الشعبي التقدم باتجاه مركز مدينة كركوك.

وقال كوسرت رسول علي، نائب رئيس إقليم الشمال، في بيان اليوم، “لا نريد ان نكون مبادرين في الحرب، ولكننا مستعدون للدفاع عن النفس، وسنمنع أي هجوم على كركوك”.

وأضاف، “للأسف القوات العراقية والحشد الشعبي يريدون شن هجوم على كركوك، ونحن بدورنا نطمئن الجميع بأننا وقوات البيشمركة الابطال سندافع عن كركوك”.

ودعا علي الأهالي داخل كركوك الى التعاون مع قوات الشرطة والاسايش، للحفاظ على الوضع الأمني في المدينة.

 

 

البنتاغون تدعو الأطراف العراقية للحوار وتجنب التصعيد في كركوك

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، فجر الإثنين، على وحدة العراق، ودعت الأطراف العراقية إلى الحوار، وتجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التصعيد في محافظة كركوك، شمالي البلاد.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، أدريان رانكين، في تصريح للأناضول، أن بلاده تعارض استخدام العنف أيا كان طرفه.

وأضاف أن بلاده تحذر من الخطوات التي من شأنها التأثير سلبيا على الحرب ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، أو تؤدي إلى تقويض الاستقرار في العراق.

وأشار إلى أن بلاده تؤكد على وحدة الأراضي العراقية، مشددا على أن “الحوار يبقى أفضل خيار لنزع فتيل التوترات القائمة والقضايا العالقة” بين بغداد وأربيل.

وحث المسؤول الأمريكي كل الأطراف، بما فيها الإقليمية، على التهديد المشترك الذي يمثله تنظيم “داعش”.

ويأتي تقدم القوات الاتحادية بعد ساعات من اعتبار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استقدام وحدات من البيشمركة وأخرى تابعة لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية للمحافظة بمثابة إعلان حرب على بغداد.

وتصاعد التوتر بين البيشمركة والقوات العراقية في الأيام القليلة الماضية في مناطق التماس بين الجانبين جنوبي محافظة كركوك.

وسيطرت البيشمركة على كركوك في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي شمال وغربي البلاد صيف 2014.